أعربت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن استيائها لنتائج الانتخابات التشريعية بعد تزكية الشعب لحزب جبهة التحرير الوطني ومنحه 220 مقعدا بالمجلس الشعبي الوطني، وقالت حنون إن هذه النتائج هي استفزاز ضد الشعب وأن النتائج قد تم التلاعب بها وتضخيم نسبة المشاركة. دعت حنون خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بمقر حزبها إلى عقد مجلس تأسيسي »للتعبير عن إرادة الشعب«، مطالبة الجزائريين بتشكيل لجان شعبية لمناقشة مطالبهم وتسجيلها والتباحث بشأن طبيعة النظام الواجب إقامته ضمن الدستور المقبل، مشيرة إلى أن الجزائر أصبحت بعد الانتخابات في مفترق الطرق ويجب قطع الطريق أمام من يتربص بالجزائر والحفاظ على الأمة. وأطلقت حنون، كالعادة، سهامها على حزب جبهة التحرير الوطني الذي منحه الشعب ثقته، متسائلة عن سر فوز الأفلان في الوقت الذي يعيش الحزب صراعات داخلية، علما أن بلخادم قال بأنها ظاهرة صحية، وقالت حنون بأن الأفلان وفي عز قوته لم يحصل على هذه المقاعد فكيف اليوم يحصد 220 مقعدا؟، متهمة الإدارة بتزوير إرادة الشعب »وسرقة أصوات حزب العمال«، مؤكدة أن حزبها قدّم الطعون لإعادة النظر في نتائج الانتخابات التشريعية. وشددت حنون على أن رئيس الجمهورية قدم ضمانات لنزاهة وشفافية الانتخابات إلا أنها لم تحترم، مضيفة بأن عملية فرز الأصوات عرفت تجاوزات واستعمال العنف ضد المراقبين، مشيرة إلى أن أفراد الجيش الشعبي الوطني تلقوا توجيهات من أجل التصويت على قوائم الأفلان وإعطاء القليل من الأصوات إلى الأرندي، على حد قولها، كما تساءلت عن سر مباركة الحكومة الفرنسية والإسبانية والاتحاد الأوروبي لهذه النتائج وقالت »في الأمر إن«، حيث أشارت إلى أن الفسيفساء التي سيعرفها البرلمان القادم ليست ديمقراطية وإنما هي تفسخ.