نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية جدد السكان القاطنون بالبيوت الهشة بواد الحميز ببلدية حمادي غرب بومرداس، أول أمس، رفع مطلبهم المتعلق بالترحيل إلى سكن لائق يحفظ كرامتهم، حيث اشتكوا من الظروف المزرية التي يعيشون فيها منذ سنوات طويلة داخل سكنات تنعدم بها أدنى شروط العيش الكريم، مما دفع بهم للخروج للشارع والاحتجاج للمطالبة بالترحيل وبرمجة الحي ضمن عمليات إعادة الإسكان الجارية بالولاية. نادية. ب “نريد العيش بكرامة…لقد نفذ صبرنا ” هذا ما ردده السكان القاطنون بالحي الفوضوي في بلدية حمادي أول أمس في الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها حيث ناشدوا السلطات الولائية التدخل وانتشالهم من حياة البؤس التي يعيشونها منذ سنوات طويلة مثلما جاء على لسان الكثير منهم، واصفين الوضع بالمزري والذي لا يمكن الصبر عليه أكثر. **سكنات توشك على الانهيار أكد سكان الحي الفوضوي ببلدية حمادي في اتصالهم بالجريدة أن سكناتهم مر عن انجازها سنوات طويلة، حيث اضطرتهم الظروف لإنجازها ومع مرور الوقت أصبحت غير قادرة على الصمود أكثر بسبب عدة عوامل منها التغيرات المناخية والزلازل التي ضربت العاصمة وبومرداس في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى حدوث تشققات كبيرة بها، وهو الهاجس الذي جعلهم يعيشون جحيما حقيقيا، وأضاف السكان أن كل أشغال الترميم التي قاموا بها في سكناتهم لم تدم طويلا، إذ بمجرد مرور أشهر حتى تعود التشققات والتصدعات لتظهر من جديد. وحسب السكان الحل يكمن في الترحيل إلى سكنات لائقة في أقرب وقت ممكن. ** التهيئة منعدمة قال السكان الذين اتصلوا بالجريدة لنقل انشغالهم، أن التهيئة شبه منعدمة بالمنطقة، فالطرقات تفتقد للتزفيت خاصة تلك التي تربط بين السكنات، ما يجعل حركة التنقل بها صعبة في فصل الشتاء، حيث تتحول إلى مستنقعات للمياه الأمر الذي دفع بالسكان في الكثير من المرات إلى وضع الحصى على الأرضيات لتجنب تشكل البرك المائية. وأضاف السكان أن الأرصفة منعدمة بالطرقات المؤدية للحي فضلا عن نقائص أخرى جعلت الحياة بها صعبة. **الأمراض تفتك بالسكان تحدث سكان الحي الفوضوي بلدية حمادي في بومرداس عن الرطوبة العالية التي أصبحت لا تطاق بسكناتهم لدرجة أنها تسببت في تعرض العديد منهم خاصة الأطفال وكبار السن إلى أمراض الحساسية والربو، وزاد من انتشار الأمراض بالحي الرمي العشوائي للنفايات التي أصبحت تتراكم بشكل ملفت للانتباه متسببة في تشويه المحيط وانبعاث روائح كريهة حتى في هذا الفصل البارد، حيث ساعدت على جلب الحشرات والقطط والكلاب الضالة التي أصبحت تتجول يوميا بالمنطقة تبحث عن ما تأكله وسط النفايات التي تتأخر مصالح النظافة في رفعها. وذات المعاناة يعيشها هؤلاء مع مشكل نقص الإنارة الذي يعرضهم لاعتداءات وسرقات تمنع عليهم مغادرة بيوتهم ليلا. وقال السكان أن نقص الإنارة العمومية بالمسالك المؤدية للموقع ضاعفت من مخاوف تلاميذ المدارس المزاولين دراستهم في الطورين المتوسط والثانوي، حيث يخرجون مبكرا ويتنقلون إلى مقر البلدية وسط الظلام، خاصة في الفترة الأخيرة حيث سجل حدوث أعطاب بأعمدة الإنارة. **نقص في المرافق الضرورية يجد سكان الحي الفوضوي صعوبة في اقتناء حاجياتهم من مقر البلدية في ظل غياب المرافق التي يحتاجون إليها بمنطقتهم من سوق جواري يلبي احتياجاتهم وقاعة للعلاج والمرافق الترفيهية التي جعلت الشباب يعاني من الفراغ ولم يجد هؤلاء من ملجأ سوى المقاهي أو الجلوس على حافة الطرقات والبعض يمارسة رياضة كرة القدم بالطرقات. أمام الأطفال فيقضون أوقات فراغهم في الخارج في ظل غياب أماكن للترفيه واللعب. سكان الحي الفوضوي يشتكون أيضا من عدة نقائص أرقت يومياتهم ورغم إيداعهم لملفات على المستوى البلدية بغية الاستفادة من الترحيل إلا أنهم تلقوا سوى الوعود التي لم تجسد على الواقع، مشيرين إلى أن المنتخبين المحليين لا يزورونهم إلا في المواعيد الانتخابية. ** مصالح دائرة خميس الخشنة تطمئن المحتجين طمأنت أول أمس رئيس دائرة خميس الخشنة المحتجين القاطنين بالحي الفوضوي ببلدية حمادي بدراسة ملفاتهم على مستوى الدائرة ووأخذها بعين الإعتبار، هذا وكان رئيس الدائرة السابق قد أكد أن عدد قاطني القصدير بالبدية تضاعف بشكل رهيب خلال السنوات الأخيرة مقارنة بسنة 2007 التي تم إحصاء 107 بيت قصديري بالمنطقة، موضحا أن الأولوية في الترحيل للحالات الإجتماعية.