وافق الرئيس الفرنسي الجديد «فرانسوا هولاند» على تسمية شخصيتين جزائريتين في حكومة الوزير الأول «جون مارك إيرو»، إحدى هتين الشخصيتين امرأة جزائرية متجنسة بالجنسية الفرنسية سنة 1989، وأخرى رجل وصفته صحف فرنسية بأنه «ابن حركي» وصل إلى فرنسا سنة 1959. وتعلق أمر الوزيرين الجزائريين المقترحين من طرف الرئيس «فرانسوا هولاند» لتولي عضوية الحكومة التي يقودها الوزير الأول «جون مارك إيرو» بكل من «يمينة بن قيقي» التي كلفت بوزارة الجالية الفرنسية والفرنوكفونية في الخارج، وتنحدر «يمينة بن قيقي» حسب ما نقلته صحف فرنسية أمس الأربعاء من عائلة جزائري وصف بالناشط في الحركة الوطنية الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية، إلا أن المعنية وصلت إلى فرنسا العام 1954، ما يفيد فقدان صلتها بالثورة الجزائرية. وأثار تعيين هذه الجزائرية في الحكومة الفرنسية الجديدة، الكثير من التساؤلات حول الدوافع التي جعلت «فرانسوا هولاند» يقدم على تعيينها في الحكومة، كونها ليست وجها سياسيا بارزا في فرنسا، ولم تتعد تجربتها في الحقل السياسي عضوية المجلس البلدي لباريس وتوليها فيما بعد منصب نائب عمدة باريس. فضلا عن اشتغالها كمخرجة سينمائية وكانت لها عدة أعمال فنية معضمها تناولت قضايا الهجرة والعنف ضد المرأة. كما تم تعيين الجزائري الأصل «عارف قادر» في منصب وزير المحاربين القدامى، وهو شخصية متشبعة بالفكر الاشتراكي، وينسب حسب صحيفة لو روفليكس» لعائلة حركي. وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن الوزير الفرنسي ذي الأصول الجزائرية «عارف عبد القادر» دخل إلى فرنسا سنة 1959، انخرط في الحزب الاشتراكي سنة 1983، وكان من الشخصيات التي رافقت «فرانسوا هولاند» لدى زيارته الجزائر سنة 2010، وبقائه مقربا منه حتى انتخابات الرئاسة الفرنسية التي اشتغل فيها كمدير لملف التعاون الخارجي في مديرية الحملة الانتخابية ل «هولاند».