نفى تحالفه مع أي حزب أو تنسيقه مع أية منظمة،علي غديري نفى علي غديري، اللواء المتقاعد، والمترشح للرئاسيات المقبلة، إقدامه على محاسبة رؤوس النظام الحالي، في حال وصوله إلى كرسي المرادية، وأكد أن الغاية من ترشحه لإستحقاق ال 18 أفريل المقبل هي تصحيح الوضع الحالي للبلاد، ولم الشمل، بعيدا عن أي نية تتعلق بتصفية حسابات. قال لغديري، خلال نزوله أمس ضيفا على فوروم يومية “LIBERTE” بفندق “السوفيتال” بالعاصمة، “لم أترشح من أجل محاسبة الغير، وإنما أولويتي هي إصلاح وضع البلاد ولم شمل أبنائها”، وأردف “لو نشرع في محاسبة الغير لعدنا إلى سنة 1962 ومراحل قبلها ولن ننتهي”. من جهة أخرى، نفى المتحدث، تحالفه إلى حد الساعة مع أي تشكيلة سياسية أو منظمة، وأبرز أنه مستعد لوضع يده في يد كل من يشاطره مسعى التغيير وصون مصلحة الجزائر، وفيما يتعلق بلقائه مع قادة حركة “مواطنة” الرافضة للعهدة الخامسة، وصف غديري الأمر ب “العادي” كونه بادر إليه بصفته مواطن جزائري، هذا بعدما أشاد بحراك ومواقف الحركة، و”شجاعة” كل المنضوين تحت لوائها، مبرزا أنها تمثل أصوات ومواقف نسبة لا بأس بها من الجزائريين. وفي رده على سؤال ل “السلام” بخصوص موقفه من عملية وقف المسار الإنتخابي سنة 1991، وصف علي غديري، ما حدث ب “المؤسف” كونه فتح المجال لفوضى عارمة ولأن يسفك الجزائري دم أخيه الجزائري، وبعدما شدد على ضرورة تجاوز ونسيان هذه المحطة “غير المشرفة” من تاريخ البلاد، أبرز حرص وسعي جهات حينها – رفض تسميتها- على جعلها نقطة إنطلاق لجزائر على مقاسها، وقال في هذا الشأن “نقطة أو قاعدة إنطلاق الجزائر لن تكون إلاّ ثورة نوفمبر المجيدة”. “كنت ضد العهدة الرابعة .. إنتقدت النظام الحالي وإمّا أنّا أو هو في المرحلة القادمة“ كشف علي غديري، أنّه كان ضد العهدة الرابعة لأسباب وصفها ب “الموضوعية”، وقال في هذا السياق “حينها كنت جزءًا من المؤسسة العسكرية، كنت خاضعا لواجب التحفظ”، وأردف “بعد إستقالتي في نوفمبر 2015 إنتقدت النظام الحالي، وبترشحي للرئاسيات المقبلة .. إما أنا أو هو في المرحلة القادمة .. (راني معول عليه)”. “عائلتي دفعت جزءًا من فاتورة مواقفي وأنا مستعد للتضحية“ هذا وأبرز اللواء المتقاعد، أن عائلته دفعت جزءًا من فاتورة بعض مواقفه، على غرار دفاعه عن الجنرال بن حديد، وقال “رغم ذلك أنا مستعد للتضحية”. “متأكد من النجاح في إستحقاق ال 18 أفريل .. الشعب معي ولست خائفا من أحد“ هذا وأبدى علي غديري، ثقة كبيرة بالنفس، عندما أكد أنه وبمجرد إتخاذه لقرار دخول سباق الرئاسيات إرتدى ثوب الفائز، وقال في هذا الصدد “الجهة التي تقف خلفي هي الشعب، أنا متيقن من الفوز وتحقيق النجاح، ولست خائفا من أحد”. في السياق ذاته، نفى المتحدث تعويله أو إرتكازه على الجنرال محمد مدين المدعو “توفيق”، الرئيس السابق لجهاز المخابرات للوصول إلى كرسي المرادية، هذا بعدما إستغرب ريبة البعض ووجسهم من علاقته مع الجنرال توفيق، وقال في هذا الصدد “أنا على علاقة مع الجنرال توفيق ..أنا على إتصال مع وزراء وضباط سابقين وحاليين في الجيش، ونلتقي في الجنائز أو حفلات الزفاف”. “علينا فتح ملف الذاكرة مع فرنسا من موقع قوة لا كمتسولين“ وفي رده عن أسئلة وسائل إعلام وطنية وأجنبية تتعلق بملف الذاكرة والأرشيف، والمفاوضات مع السلطات الفرنسية في هذا الشأن، قال لغديري “علينا أن نفتح النقاش مع فرنسا حول هذا الملف من موقع قوة لا كمتسولين كما يحدث الآن للأسف”.