حبذا لو خرج بوتفليقة خروجا يشرف جيله الباءات لاحول و لا قوة لهم بدون بوتفليقة أكد اللواء المتقاعد علي غديري على ضرورة التعجيل باجراء انتخابات رئاسية في أقرب الآجال تفديا لانزلاقات التي يمكن ان يصل اليها الحراك الشعبي . و قال مرشح الرئاسيات السابق ، في حديثه ليومية ”الاتحاد” بوتفليقة لم يخرج من الحكم بما يليق بجيله ، معلقا على العديد من الأحداث التي تعرفها الساحة السياسية .
حاورته : رتيبة – عبديش
الاتحاد : تأجيل الانتخابات ، استقالة رئيس الجمهورية قبل انتهاء العهدة ما تعليقك ؟ علي غديري : استقالة رئيس الجمهورية كان يمكن ألا تكون حتمية تاريخية.. الرئيس السابق طغت عليه الأنانية و المصلحة و الطموح الشخصي على حساب المصلحة الوطنية . أنا شخصيا احترم بوتفليقة .. و كان من الاحسن خروجه من الباب الواسع، كان خطأ ترشيحه للعهدة الثالثة قبل الرابعة، خاصة و أن حالته الصحية لم تكن تسمح له بقيادة البلاد، غير أن حكمه هو و الزمرة التي كانت معه عائلته ”اخوه” و الشخصيات التي كانت موالية للرئيس السابق سواء من رجال الأعمال أو من الطبقة السياسية ، حبذا لو خرج خروجا يشرف جيله .
الاتحاد : لمسنا وعيا كبيرا لدى المواطنين خلال المسيرات السبع، البعض يتحدث عن وجود أطراف حافظت على السلمية ما تعقيبك عليها ؟ علي غديري : انا اول من ناديت الشعب للخروج ، تكلمت عن الطوفان الشعبي املا في تغيير الموازين، كنت متأكدا أن الشعب الجزائري ما يزال قلبه حيا و غيورا على بلاده ، كنت على يقين لذا قلت في أول ظهور لي ارتكز على هذا الشعب حتى مقالاتي قبل 22 فيفري تحدثت فيها عن ثوران الشعب، النظام كان يخيف الشعب بالعشرية السوداء و تناسى أن كل من عمره أقل من 30 سنة لا يعرفون تلك الحقبة المريرة، غير أن انتفاضة الشعب هي ثورة يضرب بها المثل و بها تكون للجزائر ثورتان ، ثورة تحريرية بسفك الدماء و ثورة سلمية حضارية من أجل ارساء الديمقراطية . الاتحاد : مطالب الشارع تزداد مع كل جمعة، و الضغط يزداد على المؤسسة العسكرية . رؤية علي لغديري لموقف الجيش ؟ علي غديري : يوجد مثل شعبي يقول “إذا طولت راهي تحفر على العروق” الوقت لا يخدمنا في حال استمرار الحراك بهذه الطريقة ، سينحرف عن مساره و عن مطالبه ، خاصة مع خروج راكبي الموجة في آخر لحظة ، من الأحسن تقليص الوقت نحن نعيش في عالم فيه مخاض مليء بالأزمات ،هناك قوى أجنبية ليس من صالحها نجاح الانتفاضة الشعبية ستعمل على المساس بها ، نحن اليوم في أزمة اقتصادية كبيرة سندفع نحن المواطنين ثمنها. اذا كان المبتغى هو الجزائر و الوطن يجب على كل شخص ان يضع حساباته الضيقة جانبا ، و نذهب الى حل لتقليص الوقت ، في اطار الدستور في أقصى الآجال.
الاتحاد : لكن الشارع يرفض كل الاقتراحات السياسية ؟
علي لغديري : صحيح هناك أصوات من الشارع ترفض ما يسمونهم بالباءات ، اذا كانت هذه الرؤوس عائقا في المسار الانتقالي و الانتخابي ، يجب تجاوزها و التضحية بها و إن كان ذلك خارج الإطار الدستوري ،فمصلحة البلاد فوق كل شيء مع العلم أن بلعيز بدوي و بن صالح ، لا قوة لهم بدون بوتفليقة .
الاتحاد : في خضم الحراك أين يرى علي لغديري نفسه في المرحلة القادمة؟
المستقبل لا يهمني … أنا دخلت هذه المعركة السياسية ليس من اجل المصلحة الشخصية بل من أجل انقاذ البلاد من العديد من الأمور بلغت مرحلة التعفن .
الاتحاد : أخبار و مصادر اعلامية تفيد أن الجنرال توفيق وراء علي غديري ؟ علي غديري : هذه حكاية قديمة و سبق لي الاجابة عليها أنا شاوي ” راسي خشين ” و من يعرف الجنرال غديري حق المعرفة يعرف أنه لا يمكن أن يكون أحد وراءه أو يتحكم فيه.
الاتحاد : المرحلة القادمة في حال تنظيم انتخابات رئاسية جديدة هل سيكون غديري اسما مرشحا فيها ؟
علي غديري : طبعا سأكون حاضرا في سباق الرئاسيات القادم . الاتحاد : ماذا سيقدم غديري خلالها ؟
علي غديري : سأقدم للجزائر ما قلته أول يوم عند تقديم ترشحي للرئاسيات الملغاة ، القطيعة كوسيلة و الجمهورية الثانية كغاية ، فالمرحلة القادمة تتطلب مجهودات منا جميعا كجزائريين ، للذهاب لجمهورية ثانية ، تكون طبقا لما نص عليه نص نوفمبر أي جزائر اجتماعية ديمقراطية .
الاتحاد : بصفتك عسكريا سابقا ما تعليقك على ما أدلى به حفتر و الأنباء حول اطلاق دواعش ليبيا على الحدود الجزائرية ؟
علي غديري: في الجزائر أسود يأكلون الدواعش ، مهما كانت الأمور داخل البلاد لا تخطؤوا، اذا أردت مواصلة حياتك يا حفتر فلتبتعد عن الجزائر .
الاتحاد : كلمة أخيرة
علي غديري: استمرارية الحراك لا يخدم الجزائر في الوقت الحالي ، الوقت يتطلب اجراء انتخابات في أقرب الآجال لتفادي تأزم الوضع في مختلف القطاعات التي سبق و أن ذكرتها ، المهم اسقطنا نظاما دام 20 سنة و علينا الآن استغلال تلاحم الجيش و الشعب في بناء جزائر الغد و يبقى الشعب هو مصدر السلطة .