منظمة حماية المستهلك وإرشاده نظم المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه نهاية الأسبوع الماضي ملتقى وطني بحضور ولايات الغرب وأعضاء المكتب الوطني، يوم تحسيسي حول الاستعمال السلبي للشاشات خاصة من طرف الأطفال بدار الثقافة الجديدة غليزان، وذلك بمشاركة أساتذة جامعيين وأطباء نفسانيين وقانونيين في الإختصاص، وهذا بحضور الأولياء وربات البيوت والطلبة الجامعيين ومديرية التجارة. وقد عرفت بداية اليوم الدراسي للملتقى عرض للمكتب الوطني مشروع المنظمة مع الشركاء الاجتماعيين وكذا الحملات التحسيسية عبر الولايات بالتنسيق مع المكاتب الولائية. وفي نفس الإطار، حذر المتدخلون من خطر إدمان الشاشات الصغيرة الذكية على صحة الإنسان وخاصة العينين وأضراره النفسية خصوصا لدى الأطفال، حيث ركزوا على ضرورة الرقابة في محتوى البرامج الموجهة للأطفال وكذا تأثيرها على العلاقات الإجتماعية والأسرية لدى الفرد. كما تطرق الحضور إلى مخاطر التعرض للإشارات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف الذكية، وقد ركز المتدخلون على التأثير السيسيولوجي على العلاقات الاجتماعية خاصة داخل الأسر، أما الدكتور مصطفى زبدي فقد ركز على ضرورة حماية الأطفال من الإستعمال المفرط للشاشات الزرقاء وتأثيرها خاصة على التماسك الأسري أمام الانتشار الرهيب للشاشات والتي أصبحت في متناول الأطفال، وركز أيضا على تفطن السلطات العمومية للأمر والتي شرعت في تسطير برامج لحماية المستهلك مؤكدا على تأثير اللون الأزرق على صحة وعين مستعمل الشاشات الذكية والأخطار النفسية التي تولدها لدى الاطفال، كما تؤثر على التطور النفسي والسيكولوجي والعقلي للطفل، أما ممثل الأمن الوطني فقد ركز في تدخله على العواقب القانونية للإستعمال السيئ للشاشات ومسؤولية الأولياء في ذلك. واختتم اليوم الإعلامي بالخروج بمقترحات سترفع للسلطات المحلية قصد دراستها وأخذها بعين الاعتبار لحماية أطفالنا من خطر الشاشات الذكية وسوء إستعمالها.