نظّم المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مؤخرا، ملتقى وطنيا تحسيسيا حول الاستعمال السلبي للشاشات على الأطفال بدار الثقافة الجديدة بغليزان. وعرف مشاركة أساتذة جامعيين وأطباء نفسانيين وقانونيين بحضور الأولياء وربات البيوت والطلبة الجامعيين ومديرية التجارة. وبدأت أشغال الملتقى بالتحذير من خطر الإدمان على الشاشات الذكية على صحة الإنسان، خاصة العينين وما تمثله من أضرار نفسية خصوصا على شريحة الأطفال، حيث دعا المتدخلون إلى فرض الرقابة على محتوى البرامج الموجهة للأطفال، مشيرين إلى مدى تأثيرها على العلاقات الاجتماعية والأسرية. من جهة أخرى، تطرق الحضور لمخاطر التعرض للإشارات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف الذكية، والتأثير السوسيولوجي على العلاقات الاجتماعية خاصة داخل الأسر. وبالمناسبة، أكد مصطفى زبدي على ضرورة حماية الأطفال من الاستعمال المفرط للشاشات الزرقاء بالنظر إلى تأثيرها على التماسك الأسري، وهو ما يعكسه الانتشار الرهيب للشاشات، التي أصبحت في متناول الأطفال. وفي السياق، أوضح زبدي تفطُّن السلطات العمومية للأمر، حيث شرعت، حسبه، في تسطير برامج لحماية المستهلك، مؤكدا تأثير اللون الأزرق على صحة وعين مستعمل الشاشات الذكية، والأخطار النفسية التي تولدها عند الأطفال. كما تؤثر على التطور النفسي والسيكولوجي والعقلي للطفل. وركز ممثل الأمن الوطني في تدخله، على العواقب القانونية للاستعمال السيئ للشاشات، ومسؤولية الأولياء في ذلك. للإشارة، خرج المشاركون في أشغال الملتقى بمقترحات يُنتظر أن تُرفع إلى السلطات المحلية؛ قصد دراستها وأخذها بعين الاعتبار لحماية أطفالنا من خطر الشاشات الذكية وسوء استعمالها.