أكدّ التحضير للرئاسيات بكل شفافية ونزاهة وحياد تعهد نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الجزائريين بالتكفل بكل مشاكلهم المطروحة على المستوى المحلي، مشددا على ضرورة تجسيد الديمقراطية التشاركية على أرض الواقع لتحقيق ذلك. أوضح الوزير خلال لقاء ترأسه مساء أول أمس بمقر ولاية عنابة بمعية وزيري الأشغال العمومية والنقل، والموارد المائية، عبد الغني زعلان، وحسين نسيب، على التوالي، بحضور ممثلين عن المجتمع المدني، وأعيان المدينة، إلى جانب منتخبين محليين، بأن التجسيد الفعلي لمبدأ الديمقراطية التشاركية كفيل لوحده بمد جسور التواصل بين مختلف الفاعلين من أجل طرح النقائص وبحث سبل معالجتها، وأضاف عقب زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية عقب الفيضانات التي تعرضت لها جراء تقلبات الطقس الأخيرة، بأن تجسيد هذا المبدأ يتطلب خلق فضاء منظم للتواصل الدوري بين القوى الحية الناشطة على المستوى المحلي لكي تتحول إلى قوة إقتراح لمعالجة المشاكل المطروحة والتكفل بتصحيح النقائص. في السياق ذاته، أبرز نور الدين بدوي، بأن التكفل بمعالجة الظواهر الإجتماعية والطبيعية التي تعرفها البلاد على غرار الفيضانات أو الهجرة غير الشرعية تتطلب مقاربة تشاركية تعتمد على دراسة الظواهر وتحديد أسبابها وتسخير الوسائل المالية والمادية الضرورية للتكفل الفعلي بها. وبعدما تطرق المسؤول الأول على قطاع الداخلية في البلاد، إلى رئاسيات ال 18 أفريل المقبل، وأبرز أن الجزائر دولة تحترم مواعيدها الدستورية ونظامها الديمقراطي، أكدّ أنه يتم التحضير لهذا الموعد بكل شفافية ونزاهة وحياد، مذكرا بأن رهان اليوم هو المحافظة على السكينة والطمأنينة، قبل أن يدعو الجميع إلى التعبئة لإنجاح الإنتخابات الرئاسية المقبلة.