- تسهيلات وعصرنة لمواكبة مستجدات العملية الانتخابية اتخذت وزارة الداخلية جملة من الإجراءات والتدابير الجديدة، بهدف ضمان السير الحسن للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل، حيث تم تجنيد المئات من الإطارات بالوزارة والاعتماد على ديناميكية تقوم على العصرنة باستخدام فعال لمختلف التطبيقات المعلوماتية لتسيير مختلف مراحل المسار الانتخابي، وهذا من أجل إبطال مفعول كل التهم التي يحاول البعض إلصاقها بالإدارة، وتجسيد مبادئ الشفافية والنزاهة والحياد. ومن منطلق أن قضية مراجعة القوائم الانتخابية، لطالما كانت محل جدل بين مختلف الأحزاب السياسية، وخاصة ما تعلق بتصفيتها من الموتى والأشخاص الذين غيروا مقرات سكناتهم، أرسلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية مفتشين مركزيين إلى البلديات من أجل التحضير للموعد الانتخابي المقبل، عن طريق المراجعة الاستثنائية للقوائم. وأوضحت الوزارة أن المهمة التفتيشية الوطنية تتضمن برنامج تفقد سيرورة العمليات الجارية على المستوى المحلي للتحضير للموعد الانتخابي المقبل، لاسيما عملية مراجعة القوائم الانتخابية، بالإضافة إلى مرافقة السلطات المحلية والوقوف على مدى فعالية مختلف الأنظمة المعلوماتية التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مؤخرا وعممتها عبر كل بلديات الوطن في إطار نسق عصرنه العملية الانتخابية الجاري تنفيذه. كما تهدف هذه المهام التفتيشية من جهة أخرى، إلى التأكد من توفر كل الظروف والشروط الملائمة قصد ضمان السير الجيد للمرحلة الأولى من المسار الانتخابي، على أن يتم استكمالها بمهام أخرى طيلة فترة التحضير للانتخابات الرئاسية بما يضمن التحكم الأمثل في مختلف الجوانب التحضيرية وتحقيق الفعالية والشفافية التي طالما أكد عليها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بما يساهم في انجاح الموعد الانتخابي الهام ل18 أفريل 2019. من جهة اخرى، أسدى وزير الداخلية، نور الدين بدوي، تعليمات للجنة التحضير للانتخابات تقضي بضرورة تعبئة كل الوسائل لإنجاح المسار الانتخابي بالاعتماد على مقاربة استباقية والتنسيق والمتابعة عن قرب وفق ديناميكية تقوم على العصرنة والتي تسمح باستخدام فعال لمختلف التطبيقات المعلوماتية لتسيير مختلف مراحل المسار الانتخابي، فيما اكد على ضرورة مرافقة كل المؤسسات المكلفة بتحضير الانتخابات لاسيما المجلس الدستوري والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات خاصة فيما يتعلق بإتاحة الولوج إلى القوائم الانتخابية. عصرنة وخدمات إلكترونية موضوع العصرنة والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة لتسيير مختلف مراحل المسار الانتخابي أخذ نصيب الاسد من قائمة التعليمات والتدابير الجديدة لوزارة الداخلية، حيث أسدى بدوي تعليمات بخصوص تعزيز التكوين على المستوى المحلي لفائدة المكلفين بالتأطير من خلال الاعتماد على تقنيات حديثة وسهلة تسمح لهم بالتحكم التام والأداء الصارم لمهامهم خلال سير العملية الانتخابية، مؤكدا على ضرورة تقريب مراكز الانتخاب بالنسبة للمواطنين خاصة في الأحياء الجديدة بعد عمليات إعادة الإسكان الواسعة التي عرفتها مختلف الولايات، وبالإضافة إلى ذلك، دعا إلى تعبئة كل الوسائل من أجل تسهيل التنقل نحو مكاتب التصويت والتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية من أجل ضمان أحسن الظروف لتصويت الجالية الجزائرية بالخارج. كما قدّم تعليمات بخصوص توحيد وتطوير الأنظمة المعلوماتية الحالية إلى جانب تحسين التقاطع بين مختلف الأنظمة من أجل الاستفادة المثلى من الوسائل التكنولوجية لتجسيد الشفافية التامة في تسيير العملية الانتخابية والمرافقة الجوارية للسلطات المحلية في هذا المجال. وتساهم الخدمات الإلكترونية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في تحسين عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، حسب ما أعرب عنه المفتش المركزي ورئيس لجنة التفتيش والمرافقة والمساعدة للمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، عبد الرحمان الباي. وأوضح ذات المتحدث بأن مصالح اللجنة التي يشرف عليها تسهر على ضمان السير الحسن لعملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي انطلقت في ال23 جانفي وستستمر إلى غاية ال6 فيفري الجاري تحسبا للانتخابات الرئاسية المزمعة في 18 أفريل المقبل، مضيفا بأن الوزارة الوصية استحدثت 7 خدمات جديدة عبر موقعها الإلكتروني تسمح للمسجلين في القوائم الانتخابية بالتعرف على مراكز ومكاتب التصويت التابعين لها تحسبا للاستحقاق المقبل. وأوضح في هذا الصدد بأن هذه الخدمات الإلكترونية تسمح بتعزيز الشفافية التامة للانتخابات مشيرا إلى أنه بإمكان كل مواطن جزائري الاطلاع على مراحل سير العملية الانتخابية التي تقوم بها الإدارة التي أصبحت هي من يتصل بالمواطن. وأكد ذات المفتش بأن الإدارة تعمل في إطار نظرة بعيدة المدى على تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في العملية الانتخابية من بداية مراجعة القوائم الانتخابية إلى يوم الاقتراع وما يليه. بدوي: التحضير للرئاسيات يتم بكل شفافية وحياد وفي السياق، دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، بعنابة، إلى التعبئة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أنه يتم التحضير لها بكل شفافية ونزاهة وحياد لهذا الموعد الهام. وذكّر بدوي خلال لقاء ترأسه بمقر ولاية عنابة مساء أمس الاول بالموعد الانتخابي الهام المتعلق برئاسيات 18 أفريل المقبل الذي تتأهب له البلاد مبرزا في هذا السياق، أن الجزائر دولة تحترم مواعيدها الدستورية ونظامها الديمقراطي وأن تكريس ذلك يكون -كما قال- بصدق رجال حافظوا عليها في أصعب الأزمات وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في نفس السياق، بأن هذه العملية الانتخابية هي محطة يتم التحضير لها بكل شفافية ونزاهة وحياد مذكرا بأن رهان اليوم هو المحافظة على السكينة والطمأنينة. وأكد بدوي على أهمية تجسيد الديمقراطية التشاركية على أرض الواقع من أجل التكفل وبفعالية بالمشاكل المطروحة على المستوى المحلي. وأوضح الوزير بأن التجسيد الفعلي لمبدأ الديمقراطية التشاركية كفيل لوحده بمد جسور التواصل ما بين مختلف الفاعلين من أجل طرح النقائص وبحث سبل معالجتها. وأضاف بدوي في تدخله خلال هذا اللقاء الذي ترأسه عقب زيارة العمل والتفقد التي قام بها اليوم إلى هذه الولاية عقب الفيضانات التي تعرضت لها جراء تقلبات الطقس الأخيرة بأن تجسيد هذا المبدأ يتطلب إنشاء فضاء منظم للتواصل الدوري ما بين القوى الحية الناشطة على المستوى المحلي لكي تتحول إلى قوة اقتراح لمعالجة المشاكل المطروحة والتكفل بتصحيح النقائص.