طعن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية «موسى تواتي» في شرعية الدعوة التي بادر بها المنشقون عنه لعقد مؤتمر استثنائي واصفا إياها بغير المؤسسة، مؤكدا أن ال 21 من الشهر الجاري سيكون الموعد الرسمي الوحيد لعقد المؤتمر العادي للجبهة، متحديا معارضيه بالمواجهة أمام العدالة قصد الفصل في أموال الحملة الانتخابية.وأكد تواتي خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، أن أغلبية المنشقين عنه الداعين والمطالبين بعقد مؤتمر استثنائي هم المفصولون والمستقيلون من الحزب، على غرار أعضاء المكتب الوطني، منوها آن هدف هؤلاء هو تحييد مسار الحزب خدمة لأغراض شخصية، هذا وأكد تواتي أن مصداقية حزبه أمام الرأي العام في منأى عن التأثر بهذه الانشقاقات، قائلا: «أن الجبهة الوطنية الجزائرية قد اعتادت مثل هذه الهزات على غرار تلك التي شهدتها سنتي 2002 و2007. هذا وكان عدد من المنشقين من بينهم أعضاء من المكتب والمجلس الوطنيين قد تجمعوا يوم الجمعة المنصرم أمام مقر الحزب بمناسبة افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للجبهة، مطالبين بتنحية تواتي من رئاسة الحزب واستعادة أموالهم التي دفعوها لتمويل الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي 2012، حيث أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في هذا السياق أنه قد تم الاتفاق مع كل رؤساء قوائم الحزب قبل خوض الحملة الانتخابية على دفع مبالغ مالية تختلف قيمتها من ولاية إلى أخرى حسب عدد المقاعد البرلمانية المقترحة في كل ولاية لتمويل الحملة الانتخابية «للأفانا»، داعيا بالمناسبة المنشقين عنه التوجه إلى العدالة للفصل في هذه المسألة، بعدما أكد عدم إمكانية تصرفه في أموال خزينة الحزب.