كشفت مصادر مقربة من لجنة التنظيم المكلفة بتحضير ظروف انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الجمعة والسبت المقبلين، عن حجز قيادة الحزب عدد من الغرف يفوق بكثير أعضاء اللجنة المركزية المعنيين بالإيواء بالمؤسستين الفندقيتين (الرياضوالمرسى) بسيدي فرج بالعاصمة، وهو ما اعتبرته قيادات «أفلانية» في صف المعارضة الداخلية لبلخادم، دلالة قاطعة على قيام الأخيرة بتجنيد غرباء وأطراف من خارج اللجنة المركزية للتشويش على أشغال اللقاء المصيري المرتقب نهاية الأسبوع. أفادت مصادر جبهوية ل «السلام»، أنّ «عبد العزيز بلخادم» الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أعطى أمرا للجنة المكلفة بالتنظيم لحجز 420 غرفة بفندق الرياض بالإضافة إلى عدد من الغرف الإضافية بفندق المرسى بالمركب السياحي لسيدي فرج بالعاصمة، بينما عدد أعداء اللجنة المركزية الإجمالي لا يتجاوز 351 عضو بينهم 80 عضوا أقر الحزب أنهم غير معنيين بإجراءات الإيواء بحكم إقامتهم بالجزائر العاصمة. وقال المصدر أن بلخادم خرق توصية داخلية وهي أنّ عدد غرف الإقامة التي ينبغي حجزها مع كل اجتماع لدورة اللجنة المركزية لا يتعدى 170 أو 200 غرفة ترشيدا لنفقات الحزب، باعتبار عدد القادمين من مناطق بعيدة ويستلزم الظرف توفير لهم الإقامة لا يتعدى هذا العدد. وأكدت مصادر باللجنة المركزية أن عدد التوقيعات التي جمعها الأمين العام عبد العزيز بلخادم لتثبيت بقائه في المنصب لم يتجاوز 110 إلى 112 توقيع، بينما الأمر يتطلب نسبة 50 بالمائة زائد واحد بما يعادل 176 عضو أو 171 عضو باحتساب عدد المقاعد الشاغرة ومنها 4 وفيات وحالة استقالة واحدة، الأمر الذي يكون قد دفع ببلخادم للتراجع عن وعده السابق للجنة الوساطة المشكلة من أربعة قيادات من عقلاء الحزب بتحكيم الصندوق للفصل في مسالة بقائه من رحيله من المنصب خلال اجتماع اللجنة المركزية. وتحسبا للدورة الحاسمة والمفصلية للجنة المركزية للجبهة يومي 15 و16 جوان الجاري، اجتمعت عشية أمس قيادات المعارضة الداخلية لبلخادم في مكان رفضت الكشف عنه بالجزائر العاصمة، ويرتقب إصدار بيان استباقي، حول الظروف التي تحيط باجتماع اللجنة المركزية نهاية هذا الأسبوع، والنتائج المتوقع الوصول إليها.