تتجه حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني إلى خيار الإطاحة ببلخادم، ومع هذه المعركة التي يخوضها إطارات وقياديون بالحزب، فإن خسارتها باتت وشيكة حسب مصادر حزبية مؤكدة، حيث كشفت للوطني عن تراجع عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد عن سحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وهذا في غضون عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية للأفالان بتاريخ 14 و15 جوان المقبل. واستنادا إلى مصادر حزبية مؤكدة، أن بلخادم بات محصنا بالنتائج المحققة في تشريعيات العاشر ماي، حيث سيدخل بقوة لاجتماع الدورة المزمع عقدها منتصف الشهر المقبل، وباستثناء حركة التقويم والتأصيل التي ما تزال متمسكة بالإطاحة ببلخادم، وأكدت تحضيرها لطبخة جديدة في اللقاء المرتقب قريبا، فإن مراجع متطابقة كشفت عن وجود تراجع كبير عن فكرة الإطاحة ببلخادم وسط الأعضاء الذين كانوا قد وقعوا الورقة الخاصة باستدعاء الاجتماع الطارئ للجنة المركزية. هذا وكان الناطق الرسمي لحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني محمد صغير قارة لدى نزوله ضيفا على قناة النهار الجزائرية، قد تحدث عن موطن قوة الجناح المعارض لبلخادم، وتحضيره للفوز بقرار سحب الثقة عشية عقد دورة اللجنة المركزية الشهر القادم، مؤكدا أن حركة التأصيل والتقويم التي تبنت فكرة سحب الثقة من الأمين العام لقيادة "الأفالان" تحالفت مع 100 عضو من اللجنة المركزية، وحظيت في هذا الإطار بقبول عقدهم لدورة طارئة، علما أن 100 عضو باللجنة المركزية للحزب هم أنفسهم الأشخاص الذين طعن في حقهم التقويميون بعد انعقاد المؤتمر التاسع للأفالان.