حقق المنتخب الجزائري فوزاً ساحقاً برباعية نظيفة على نظيره الرواندي في إطار مباريات الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2012 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. ملعب تشاكر بالبليدة: طقس ربيعي، أرضية جيدة، إنارة ممتازة، جمهور غفير (حوالي 25 ألف متفرج) وتنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: باكاري كازاما (غامبيا) – جاسوندامو (السيشل) و»آنديسون أوغباماريام (إرثيريا) التشكيلتين: الجزائر: مبولحي، حشود، مصباح، مجاني، بوزيد، لحسن، قديورة، بودبوز، فغولي، جبور وسوداني. المدرب: حليلوزيتش. رواندا: ندولي جان كلود، كاسانا إيريك، ميجي آناز جون بابي، آليسونج إيمري، نيازيما أورونا، كاريكيزي أوليفيي، إيرونزي جون كلود، كاديير ميدي، باتريس توانجيزيمينا، نتاموانغا جيمان ونايمار جوناز. المدرب: ميتشو بداية المواجهة كانت بضغط كبير من جانب المنتخب الجزائري الذي حاول منذ الوهلة الأولى التقدم إلى مرمى الحارس الرواندي ندولي جون كلود، لكن ذلك دون جدوى أمام يقظة دفاع المنافس الذي كان غاية في التركيز، حيث لم تمر سوى دقيقة شهدنا أول تسديدة من لحسن مدحي والتي مرت بعيدة عن المرمى، سبع دقائق بعدها كاد فيغولي أن يفتح باب التسجيل بعد تنفيذه مخالفة أخرجها الدفاع الرواندي بصعوبة، أما في الدقيقة ال 10 جبور وجد نفسه وجها لوجه وبقي ينتظر في الحكم ليمنحه ضربة جزاء، بعد أن لمست الكرة يد المدافع الرواندي لكن الحكم الغامبي لم يحتسب شيئا، أما في الدقيقة 16 مخالفة بودبوز على الجهة اليسرى نحو رأسية بوزيد التي خرجت عالية. وفي الدقيقة السادسة عشر تمريرة جميلة من بودبوز إلى فغولي الذي وزع بدوره في العمق ناحية سوداني الذي لم يحسن استغلال هذه الفرصة، وضيع فرصة فتح باب التسجيل، واستمر ضغط المحليين إلى غاية الدقيقة ال 19 عندما نفذ ركنية منفذة بطريقة جميلة من فغولي أخرجها الحارس ندولي قبل وصولها للمهاجمين، وبعدها شهدنا عملا جيدا من فيغولي الذي وزع كرة جيدة لم تجد أحدا في الانتظار، كما ضيع المنتخب الوطني في ال د23 كرة سانحة إثر عمل جميل من الجهة اليسرى عن طريق سوداني وتوزيعته الأرضية مباشرة ما بين أحضان الحارس الرواندي. فيغولي يفتح باب التسجيل وسوداني يعمق الفارق وانتظر عشاق المنتخب الوطني إلى غاية الدقيقة ال 26 من الشوط الأول لمشاهدة الهدف الأول، والذي جاء إثر تمريرة جميلة من بودبوز على مقربة من وسط الميدان إلى نجم فالنسيا، وهي الكرة التي لم يتعامل معها حارس رواندا جيدا عندما ارتطمت تسديدته في فغولي وتوجهت مباشرة إلى الشباك، بعدها تمكن سوداني من إضافة الهدف الثاني للمنتخب الجزائري بعد عمل جميل ومنسق، حيث مرر بودبوز إلى حشود على الجهة اليمنى والذي وزع بكيفية رائعة مباشرة إلى رأسية سوداني التي سكنت الشباك الرواندية معلنا الهدف الثاني للمنتخب الوطني، باقي أطوار الشوط الأول لم تأتي بالجديد، وانتهى الشوط الأول بهدفين مقابل صفر. بداية الشوط الثاني كانت لصالح أشبال البوسني حليلوزيتش، حيث كاد فيغولي أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة ال 47 بعد تمريرة جميلة من بودبوز، إثر تنفيذه مخالفة قريبة والكرة تمر بين أقدام نجم فالنسيا لتفوت فرصة إضافة الهدف الثالث، دقيقة بعدها عمل ثنائي بين فغولي وجبور والكرة تعود إلى الأخير الذي راوغ مدافع روانديا وسدد إلى المرمى قبل تدخل لاعب آخر ليخرج الكرة، وفي الدقيقة ال 53 شهدنا قذفة بودبوز من خارج منطقة العمليات ذهبت إلى أحضان الحارس الرواندي، كما واصل المنتخب ضغطه وكاد سوداني أن يسجل الهدف الثاني في رصيده في الدقيقة ال 60 عندما وجد نفسه وجها لوجه ويضيع فرصة الهدف الثالث، ولعل أخطر فرصة في الشوط الثاني كانت لصالح مهاجم شباب بلوزداد في الدقيقة ال 63 بعد تمريرة مليميترية من بودبوز، وجد سليماني نفسه وجها لوجه وضيع هدفا محققا بعدما التحق بالكرة المدافع الرواندي، وفي الدقيقة ال 73 مرة أخرى فغولي يتوغل على الجهة اليسرى ولكن تمريرته كانت قصيرة ولم تصل إلى سوداني أو سليماني. سليماني يتحرر وسوداني يوقع الثاني وعرفت الدقيقة ال 80 توزيعة جميلة من قديورة يسكنها سليماني برأسيته في الشباك مضيفا الهدف الثالث للمنتخب الوطني والهدف الأول له بالألوان الوطنية، دقيقة بعدها تمكن سوداني من إضافة الهدف الرابع والثالث في رصيده بعد ركنية قادير وضعها سوداني برأسية محكمة محرزا الهدف الرابع للمنتخب. وبهذه النتيجة انتهت المباراة، وحقق بهذا المنتخب الوطني بداية قوية في تصفيات كأس العالم 2014 المزمع إجراؤها بالبرازيل. ************ معلق الملعب يطلب من الجماهير احترام نشيد رواندا طلب معلق الملعب من الجماهير الجزائرية الحاضرة بقوة ليلة أمس في ملعب مصطفى تشاكر لمساندة «الخضر»، احترام نشيد المنتخب الرواندي وعدم التصفير عند عزفه، كما حذرهم من رمي الألعاب النارية على أرضية الملعب، لأن قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم تمنع مثل هذه الأمور، وستفرض عقوبات على الاتحادية الجزائرية إذا وقعت مثل هذه التجاوزات، وهو ما احترمه أنصار المنتخب الوطني. 22 لاعبا حاضرا لأول مرة ارتفع عدد اللاعبين الموجودين في قائمة المباراة إلى 22 لاعبا وذلك بعدما سمحت الإتحادية الدولية لكرة القدم باستدعاء هذا العدد، بما أن المواجهة تدخل في إطار تصفيات مونديال 2014 المزمع إجراؤه بالبرازيل. حوالي 20 مناصرا روانديا بالملعب عرفت مباراة أمس أمام المنتخب الرواندي حضور الجماهير الرواندية بأعداد قليلة إلى ملعب مصطفى تشاكر من أجل مساندة منتخب بلادها، والأكيد أن تأثيرها لن يكون كبيرا نظرا للتواجد الكبير لجماهير المنتخب الوطني، ولم يتجاوز عدد الحاضرين من أنصار رواندا 20 مناصرا. راية عملاقة لدعم القضية الفلسطينية وكما جرت عليه العادة أثبتث الجماهير الجزائرية تعلقها بالقضية الفلسطينية ودعمها لها من خلال الرايات والأعلام التي تظهر بها خلال كل مناسبة تخص المنتخب الوطني، وقد علقت جماهير ملعب مصطفى تشاكر هذه المرة راية عملاقة مكتوب عليها «معاك يا الخضراء وماننساوش غزة»، وهذا ما يؤكد تعلق الجزائريين بالقضية الفلسطينية. وصول وفد المنتخب الوطني إلى الملعب على الساعة 18:40 وصل وفد المنتخب الوطني إلى ملعب مصطفى تشاكر في حدود الساعة 18.40، ودخلوا أرضية الملعب تحت تصفيقات الجماهير الغفيرة التي غصت بهم مدرجات مصطفى تشاكر، التي وقفت خلفهم بقوة سهرة أمس ودفعتهم لتحقيق الفوز أمام المنتخب الرواندي. حليلوزيتش طالب بريّ عشب الأرضية قبل بداية المباراة بساعتين، طلب الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من عمال ملعب مصطفى تشاكر ري العشب الطبيعي لأرضية الميدان، بعد أن نزل لمعاينته فور وصول وفد المنتخب إلى الملعب حيث وجدها جافة وبحاجة للري. المدرجات اكتظت قبل ساعة ونصف حضر جمهور غفير لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة قبل ساعة ونصف من بداية اللقاء، حيث امتلأ الملعب تقريبا عن آخره، عكس اللقاء الماضي أمام منتخب النيجر الذي لم يشهد هذا الإقبال الكبير وذلك بسبب طابعه الودي، وذلك ما خلق ضغطا رهيبا على المنافس وساعد زملاء سوداني في تحقيق الفوز الأول في تصفيات كأس العالم 2014. 5 لاعبين في المدرجات جلس في المدرجات الشرفية لملعب مصطفى تشاكر 5 لاعبين من المنتخب الوطني، حيث فضل المدرب حليلوزيتش إحالة كل من بوقرة ومصطفى بسبب إصابتهما، كما جلس كل من زماموش وشعلالي وأمين عودية رفقة زملائهما. غيلاس يستقبل على وقع أهازيج «قرعة ويسكي» بمجرد أن وطأت أقدام الدولي الجزائري كمال فتحي غيلاس بأرضية مصطفى تشاكر، حتى شرع أنصار الخضر في ترديد أهازيج قوية لتشجيع غيلاس، حيث ردد الجميع بصوت واحد «قرعة ويسكي يا غيلاس» بالنظر للصورة الأخيرة التي شاهدها الجميع في احتفالات غيلاس بالصعود مع فريقه بقارورة الخمر. سوداني لأول مرة أساسيا وبودبوز يعود للتشكيلة شارك المهاجم السابق لجمعية الشلف لأول مرة في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، حيث في كل مرة كان يقحم في الشوط الثاني، كما عرفت المباراة عودة بودبوز رياض للتشكيلة، بعد أن غاب في اللقاء الودي أمام النيجر بسبب معاناته من إصابة. المدير الفني للاتحاد المالي كان في المدرجات حضر في مباراة ليلة أمس أمام المنتخب الرواندي المدير الفني للاتحادية المالية، حيث كان في المدرجات ودون عدة نقاط بخصوص المنتخب الوطني، وذلك لتزويد الطاقم الفني لبلاده قبل مواجهة الخضر في التاسع من شهر جوان المقبل. قالوا بعد اللقاء بودبوز: «حققنا فوزا كبيرا ونفكر من الآن في مالي» عبر رياض بودبوز عقب نهاية المباراة عن سعادته الكبير إثر الفوز الذي حققه المنتخب الوطني أمام نظيره الرواندي، خاصة أنها المرة الأولى التي سجل فيها المنتخب رباعية نظيفة، وهو ما يجعل الطريق معبدة نحو المونديال، كما شرع الجزائري في التفكير من الآن في المباراة المقبلة التي تنتظرهم أمام المنتخب المالي، حيث قال بصريح العبارة «لقد حققنا فوزا كبيرا اليوم بالنتيجة والأداء، والآن يجب التركيز والتفكير في المباراة المقبلة التي تنتظرنا أمام المنتخب المالي حتى تتضاعف حظوظنا في بلوغ المونديال». سليماني: «سعيد بأول هدف لي في أول مباراة رسمية» صرح المهاجم إسلام سليماني عقب نهاية المباراة أنه سعيد بتسجيله في أول مباراة رسمية له مع المنتخب الوطني، بعدما خانه الحظ في التسجيل في الدقائق التي لعبتها في المباراة الودية ضد منتخب النيجر، وأضاف يقول «أتمنى أن أسجل في كل مباراة أشارك فيها مستقبلا مع الخضر أنا جد فرح بهذا الهدف، وسعادتي لا توصف لرؤية هذا الجمهور يخرج راضٍ عن أدائنا والنتيجة التي سجلناها وهذا كله بفضل الجميع وقوة المجموعة سواء اللاعبين الذي شاركوا في المواجهة أو حتى الذين تواجدوا بالمدرجات».