أبدى مستعملو الخط الرابط بين «بن عكنون - الشراقة» بالعاصمة استياءهم ومللهم الشديدين من الوضعية التي أضحوا يتخبطون فيها بسبب عدم تحديد المواقف الرئيسية بهذا الخط، والتي اعتبرها هؤلاء أهم الضروريات التي يجب توفرها في أي خط رابط بين محطتين. وأعرب المسافرون على متن الخط عن تخوفاتهم على أمنهم وسلامتهم من الحوادث التي باتت تلاحقهم بسبب توقف الحافلات بطريقة عشوائية بين المحطات، والتي أضحت مع مرور الوقت هاجسهم اليومي وشغلهم الشاغل. وأفاد ركاب الحافلة في حديثهم إلى «السلام»، عن امتعاضهم من الوضعية التي عززت تخوفاتهم من الحوادث التي قد تلق بهم نتيجة انتظارهم على قارعة الطريق وتوقفهم بها، حيث أكد هؤلاء أن الخط يفتقر للمواقف الرئيسية من جهة والأماكن المخصصة لوقوف الركاب من جهة أخرى، ما جعلهم عرضة للحوادث في الكثير من الأحيان حسب ما جاء في حديث المواطنين. وشدّد هؤلاء على أنّ افتقار الخط للمواقف صعّب عليهم الانتظار خصوصا مع حلول فصل الصيف، هذا الأخير الذي يصعب عليهم الانتظار تحت أشعة الشمس، والأضرار التي تمسهم جراء التعرض لتلك الأشعة منها الأمراض المتعلقة بآلام الرأس الحاد وهو الأمر الذي أكده الركاب، حيث أبدوا مللهم وتذمرهم من هذه الوضعية، وهو المشكل الذي يعرفونه مع حلول فصل الشتاء، أين يزيد الأمر سوءا نتيجة انتظارهم تحت مياه الأمطار ما زاد الوضع تأزما عليهم، فضلا عن انتظارهم الطويل بالطريق لأجل ركوب الحافلات وهو وضع غير مناسب لهم حسب ما جاء في تصريحاتهم - كما عبّر عنه الركاب بهاجسهم اليومي الذي ينغص تنقلاتهم. في السياق ذاته، أكد الركاب أنه وبمجرد وصولهم لأحد المواقف يزيد الوضع سوءا عليهم بسبب تواجد باعة الأثاث مع وجود عدة مطاعم بذات الموقف، مما تسبب في خلق ازدحام مروري بالطريق، حيث أكد المسافرون في حديثهم أنهم يجدون مشاكل بمجرد وصولهم لهذا الموقف بسبب عرض هؤلاء الباعة لمختلف سلعهم على أرصفة الطريق ما يصعب توقف الحافلة لأجل إنزال الركاب من جهة، والازدحام المروري الذي يخلفه ذلك من جهة أخرى، حيث أفاد المواطنون أن هذا المشكل خلق في العديد من المرات مناوشات بين أصحاب الحافلات والباعة بسبب احتلالهم للأرصفة مما يصعب على أصحاب هذه الوسيلة إنزال الركاب، الأمر الذي يضطرهم في الكثير من الأحيان لإنزالهم قبل الموقف المحدد، وهو ما زاد من حدة امتعاض المواطنين الذين أكدوا أنهم باتوا يملّون الوضعية التي آلو إليها التي كما وصفها هؤلاء بالمعاناة الحقيقية . وعليه، يرفع المواطنون نداءاتهم للسلطات المكلفة بالأمر وعلى رأسها تلك المكلفة بالنقل العمومي، التدخل العاجل لرفع هذه المعاناة عنهم، كما يطالبون بتعزيز أمنهم وسلامتهم من مخاطر الحوادث التي أصبحت تلاحقهم نتيجة توقفهم على حافة الطريق عن طريق تحديد المحطات الرئيسية، بين هذا الخط بتوفير المواقف والتجهيزات اللازمة لذلك.