تختتم التعاونية الثقافية الفنية «واش»، غدا الأربعاء، فعاليات أيامها التكوينية التي صنعت الحدث على مدار خمسة أيام بالمركز الثقافي طالب عبد الرحمن لمدينة عين البنيان، في تظاهرة استقطبت جمهورا طفوليا هاما، في خطوة سعى من ورائها عرّابوها لتلقين طلائع الجيل الجديد جماليات الإبداع وأسسه الأكاديمية. حول التظاهرة، قالت سماح سميدة المسؤولة على مستوى التعاونية - التي تنشط في كل مجالات الفن عامة والرقص السينوغرافي بشكل خاص - إن هذه الأيام التكوينية الخمسة التي نظمت لصالح أطفال مدينة عين البنيان، إلى جانب المشتركين في المركز الثقافي طالب عبد الرحمن، ضمت ورشات تكوينية في كل من مجال الرقص، الذي قسمت على مستواه إلى ثلاثة فروع، الأولى خاصة بالرقص الكلاسيكي، لتهتم الثانية بالرقص المعاصر، أما رقص الهيب هوب فاهتمت بتلقينه الورشة الثالثة، وهو برنامج تمّ تنفيذه من لدن الرباعي مصطفى علوان، سماح سميدة، فارس فتّان وياسمين لخضاري. كما شارك الأطفال ال 30 الملتحقين بهذه الأبواب المفتوحة على الفن التي تشرف عليها تعاونية «واش» بمشاركة المركز الثقافي لعين البنيان وبمساهمة من وزارة الثقافة حسب المتحدثة، في ورشات تكوينية حول المسرح والأشغال اليدوية، كما ينتظر أن تكلل الأعمال التي أنجزوها خلالها بتقييم عام في اختتام التظاهرة بتخصيص 15 دقيقة من الزمن للاطلاع عليها من قبل الأولياء وكذا جمهور المركز. وتضيف، سميدة، أن الأبواب المفتوحة التي تدخل في إطار نشاطات التعاونية بمناسبة خمسينية الاستقلال، قد استقطبت فئتين من الأطفال تتراوح أعمار الأولى منها بين 05 و08 سنوات، أما الثانية فتشمل من يبدأ سنهم من ال10 إلى ال15 عاما، قد نظمت بهدف تنمية الروح الفنية لدى الأطفال، وخلق فضاء للاحتكاك مع شتى الفنون والتعرف على الإبداع في مجالها والخطوات التي يستدعيها، إلى جانب اكتشاف مواهب جديدة يمكن الاعتماد عليها مستقبلا إضافة إلى متطلبات جمهور صاعد من الصغار. وأشارت سماح سميدة، المتحدثة باسم التعاونية الثقافية الفنية «واش»، أن اختتام الأبواب المفتوحة على الفن التي تختتم غدا الأربعاء، ستشهد توزيع جوائز رمزية على الأطفال المشاركين في الورشات التكوينية ممن عرضت أعمالهم، إضافة إلى تنظيم حفل صغير يشمل عروضا ترفيهية يقدمها بعض المهرجين.