دخلت حيز الاستغلال سنة 2018 تتكفل وترافق دار السكري لمدينة بومرداس التي دخلت حيز الاستغلال سنة 2018 بما لا يقل عن 5000 مريض مصاب بهذا الداء المزمن من الجنسين و في مختلف الأعمار بصفة دورية وعلى مدار أيام السنة حسبما كشفت عنه مديرة هذا الفضاء الطبي الهام . م. م وأوضحت الدكتورة ليلى مناصري في تصريح صحفي على هامش يوم دراسي طبي تحسيسي حول “داء السكري وكيفية الوقاية منه” أشرفت مؤخرا على تنظيمه جمعية مرضى السكري بالولاية، بن هذه الدار تستقبل وتتكفل بما معدله نحو 800 مريض شهريا إضافة إلى القيام بالتحاليل التي من خلالها يكتشف ما بين 6 و7 حالات إصابة جديدة بهذا الداء يوميا. ويحاول القائمون على هذا الفضاء المفتوح أمام مرضى الولاية وكذا الولايات المجاورة تؤكد مسيرته، تلبية كل رغبات المرضى من حيث التكفل الجيد بهم حيث قالت في هذا الشأن بأن هذه المنشأة الطبية “تشتغل حاليا بكل طاقاتها رغم الضغوطات المترتبة عن الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يتوافدون عليها يوميا”. وأشارت الدكتورة مناصري إلى أنه يتم وضع في متناول المرضى على مستوى هذه الدار عدد من الأطباء يؤطرونهم ويتابعونهم في مختلف التخصصات إلى جانب وضع في المتناول مخبر وتجهيزات طبية حديثة للقيام بمختلف التحاليل الطبية المطلوبة بعين المكان إضافة إلى القيام بالفحوصات الاعتيادية اليومية. من جهة أخرى طالب عدد من المرضى وأخصائيين في المجال خلال هذا اليوم الدراسي بضرورة إعادة الاعتبار وعصرنة وإعادة تجهيز منشأة صحية هامة أخرى مخصصة للتكفل بمرضى السكري، تقع بمدينة بودواو شمال مقر الولاية والتي دخلت حيز الخدمة سنة 1999، تعاني الكثير من النقائص. ودعوا إلى ضرورة العناية بهذا المرفق الطبي الحيوي وتطويره وتدعيمه بأخصائيين في المجال وإعادة فتح المصالح الطبية التي يتوفر عليها على غرار مخبر التحاليل المتوقف عن العمل منذ فترة لأسباب مختلفة. من جهته، شدد رئيس جمعية مرضى السكري، محمد موكري، على أهمية هذا المرفق الطبي الذي أسس سنة 1998 من أجل التكفل بالفحوصات ومتابعة المرضى والقيام بالتحاليل التي يحتاجونها بالمخبر إضافة إلى ضمان التربية الصحية للمرضى في الورشة الطبية المتخصصة على مستواها. **مطالب بتحسين ظروف التكفل بمرضى السكري عبر الولاية طالب رئيس هذه الجمعية في تصريح للصحافة على هامش اللقاء بضرورة تحسين ظروف التكفل بالمصابين بهذا الداء بالنظر لما يعانونه من مشاكل تتمثل أهمها في نقص الأخصائيين وعدم استغلال وخلو في أحيان أخرى مستشفيات الولاية على وجه الخصوص من العتاد الطبي الذي يحتاجه المريض على غرار أجهزة الأشعة الدقيقة والفحص و”انعدام” دور المياه في الأماكن والهيئات العمومية وعدم كفاية بعض الأدوية التي يستفيد منها المريض في قياس ومراقبة نسبة السكر. كما ناشد موكري السلطات العمومية بإعادة النظر وتحيين النسبة المالية المخصصة لتعويض أدوية مرضى السكري من صندوق الضمان الاجتماعي- التي لم تتغير منذ سنة 1987 – تماشيا مع الواقع المعاش حاليا خاصة تلك المتعلقة بالتحاليل المخبرية والفحوصات الطبية وأشعة الراديو المكلفة مثل الصورة بالرنين المغناطيسي (إي.أر.أم) إلى جانب ضرورة التكفل بالأطفال المصابين بالداء غير مشتركين و أوليائهم في صندوق الضمان الاجتماعي. وفي إطار آخر حث عدد من المرضى في تصريح صحفي على إعادة فتح الصيدلية التابعة لصندوق الضمان الاجتماعي الكائنة بمقر الولاية والمغلقة منذ عدة سنوات لتفادي مشقة تنقل المرضى نحو بلدية الناصرية (شرق مقر الولاية) بغرض اقتناء ما يحتاجونه من الدواء وإعادة بعث مشروع توفير “مضخة الأنسولين” -التي تستعمل في البلدان المتقدمة من طرف مرضى السكري- و إدراجها ضمن أجندة الأدوية التي يتم تعويضها. كما طالبوا بتفعيل المجلس العلمي لمرضى السكري الذي يضم عدة هيئات طبية نظرا للدور الكبير الذي كان يلعبه في مناقشة المشاكل المتعلقة بهذا الداء وتحسين ظروف التكفل بالمرضى من خلال برنامج عمل واضح و دقيق ينفذ على مدار السنة ويشمل كل الولاية. للإشارة، فقد تضمن هذا اللقاء الذي حضره عدد كبير من المرضى وأطباء عامون وأخصائيون بالمركز الثقافي الإسلامي، إلقاء مداخلات تناولت أهمها مواضيع تتعلق ب “لماذا مرض السكري هو تحد للصحة” و”أهمية الصحة الجوارية لمرض السكري” و”كيفية الوقاية من هذا الداء” و”المعالجة بالأنسولي، حسب طبيعة الحمية الغذائية”.