رافع رئيس جمعية مرضي السكري، محمد موكري، وعدد من الأخصائيين في لقاء حول داء السكري لدى الأطفال ببومرداس حول ضرورة تحسين ظروف التكفل الصحي بالمصابين بهذا الداء عبر الولاية. وقال موكري محمد، رئيس الجمعية في كلمته الافتتاحية للقاء بحضور نحو 400 طفل رفقة أوليائهم ورؤساء جمعيات مماثلة من أزيد من 10 ولايات، بأن المصابين بهذا الداء يعانون من عدة مشاكل تتمثل أهمها في نقص وانعدام الأخصائيين في هذا المرض المزمن بالمستشفيات والمصحات العمومية عبر الولاية، في بعض الأحيان. كما يبقى مرضى السكري بالولاية يعانون كثيرا، يضيف رئيس الجمعية، من خلو المستشفيات، على وجه الخصوص، من العتاد الطبي الذي يحتاجه المريض، على غرار أجهزة الأشعة الدقيقة والفحص وانعدام المراحيض في مختلف الأماكن والهيئات العمومية. ودعا موكري في هذا الصدد، إلى ضرورة إعادة تنظيم بعض المصالح الإدارية خاصة على مستوى المستشفيات وتحويل الفضاءات الواسعة التي وفرت للإدارة بعدد من المصحات والمستشفيات، على غرار مستشفى الثنية الجديد بغرض فتح تخصصات طبية خاصة بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى غير المتوفرة حاليا بالولاية. كما دعا السلطات العمومية إلى ضرورة إعادة النظر في نسبة تعويض مرضى السكري من صندوق الضمان الاجتماعي عند القيام ببعض الفحوصات الطبية وأشعة الراديو المكلفة ك آي. آر. آم وإلى ضرورة التكفل بالأطفال المصابين بالداء غير المشتركين أوليائهم في صندوق الضمان الاجتماعي، بسبب أن أولياءهم مدانين لدى مصالح الضرائب مما يترتب عليه إقصاءهم من الاشتراك إلى غاية تسوية الوضعية. تثمين إعادة فتح دار السكري ببومرداس ثمّن المشاركون في هذا اليوم الدراسي استجابة مصالح الصحة بالولاية، مؤخرا، لنداء مرضى السكري وإعادة فتح المصالح الطبية بدار السكري ببودواو لفائدة مرضى السكري بعد عدة سنوات من تحويلها عن مهامها الأساسية التي أنجزت من أجلها. وفي هذا الصدد، ذكر الدكتور عبدي رشيد في مداخلته بالمناسبة، بأن قرار تحويل مهام دار السكري سابقا انجر عنه التضييق على مرضى السكري بتحويلهم إلى مكتبين صغيرين بالجناح العلوي من الدار رفقة تخصصات أخرى لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة لمرضى السكري الذين يقصدون هذه الدار يوميا وتحويل كل الجناح السفلي إلى تخصصات طبية أخرى. وذكر رئيس جمعية مرضى السكري وعدد كبير من المرضى، بأن عملية التحويل المذكورة تمت من طرف الجهات الوصية آنذاك دون استشارة الجمعيات المعنية بهذا المرض والأعضاء من مختلف القطاعات المنضوين في اللجنة الولائية لمرضى السكري التي تشرف عليها مديرية الصحة والسكان. ومن جهة أخرى، ذكر رئيس جمعية مرضى السكري، بأن هذه الدار أسّست سنة 1998 من أجل التكفل بالفحوصات ومتابعة مرضى السكري والقيام بالتحاليل التي يحتاجونها بالمخبر الذي تحتويه، إضافة الى ضمان التربية الصحية للمرضى في الورشة الطبية المتخصصة على مستواها. وأكد بأن هذا المرفق الطبي يعتبر الوحيد من نوعه بالولاية المخصص لهذا النوع من المرض وكانت الدار تقومبعمل جبّار تجاه المرضى عبر الولاية رغم إمكانياتها المتواضعة، إلا أنها تؤدي دورا طبيا علاجيا وتوجيهيا كبيرا تجاه المرضى، حيث يتم الإشراف والمتابعة الدورية من خلال طبيب عام واحد وبمساعدة أعوان شبه الطبي لأكثر من 1.600 مريض سكري بصفة مستمرة.