* email * facebook * twitter * google+ تتكفل وترافق "دار السكري" لمدينة بومرداس، التي دخلت حيز الاستغلال سنة 2018، بما لا يقل عن 5000 مريض من الجنسين ومن مختلف الأعمار، بصفة دورية و على مدار أيام السنة، حسبما كشفت عنه مديرة هذا الفضاء الطبي الهام، الدكتورة ليلى مناصري، على هامش يوم دراسي طبي تحسيسي حول "داء السكري وكيفية الوقاية منه"، أشرفت على تنظيمه جمعية "مرضى السكري" بالولاية، مشيرة إلى أن الدار تستقبل وتتكفل بمعدل 800 مريض شهريا، إضافة إلى القيام بالتحاليل التي من خلالها يكتشف بين 6 و7 حالات إصابة جديدة بهذا الداء يوميا. يحاول القائمون على هذا الفضاء المفتوح أمام مرضى الولاية والولايات المجاورة، تؤكد مسيرته، تلبية كل رغبات المرضى من حيث التكفل الجيد بهم، حيث قالت الدكتورة في هذا الشأن، بأن هذه المنشأة الطبية "تشتغل حاليا بكل طاقاتها، رغم الضغوطات المترتبة عن العدد الكبير من المرضى الذين يتوافدون عليها يوميا". أشارت الدكتورة مناصري إلى أنه يتم وضع في متناول المرضى على مستوى هذه الدار، عدد من الأطباء يؤطرونهم ويتابعونهم في مختلف التخصصات، إلى جانب مخبر وتجهيزات طبية حديثة للقيام بمختلف التحاليل الطبية المطلوبة بعين المكان، إضافة إلى القيام بالفحوصات الاعتيادية اليومية. من جهة أخرى، طالب عدد من المرضى وأخصائيون في المجال خلال هذا اليوم الدراسي، بضرورة إعادة الاعتبار وعصرنة وإعادة تجهيز منشأة صحية هامة أخرى مخصصة للتكفل بمرضى السكري، تقع بمدينة بودواو (شمال مقر الولاية)، دخلت حيز الخدمة سنة 1999، وتعاني الكثير من النقائص. كما دعوا إلى ضرورة العناية بهذا المرفق الطبي الحيوي وتطويره وتدعيمه بأخصائيين في المجال، وإعادة فتح المصالح الطبية التي يتوفر عليها، على غرار مخبر التحاليل المتوقف عن العمل منذ فترة لأسباب مختلفة. من جهته، شدد رئيس جمعية "مرضى السكري"، محمد موكري، على أهمية هذا المرفق الطبي الذي أسس سنة 1998 من أجل التكفل بالفحوصات ومتابعة المرضى، والقيام بالتحاليل التي يحتاجونها بالمخبر، إضافة إلى ضمان التربية الصحية للمرضى في الورشة الطبية المتخصصة على مستواها. مطالب بتحسين ظروف التكفل بمرضى السكري عبر الولاية طالب رئيس الجمعية بضرورة تحسين ظروف التكفل بالمصابين بهذا الداء، بالنظر إلى ما يعانونه من مشاكل، تتمثل أهمها في نقص الأخصائيين وعدم استغلال وخلو في أحيان أخرى، مستشفيات الولاية على وجه الخصوص، من العتاد الطبي الذي يحتاجه المريض، على غرار أجهزة الأشعة الدقيقة والفحص و«انعدام" دور المياه في الأماكن والهيئات العمومية، وعدم كفاية بعض الأدوية التي يستفيد منها المريض في قياس ومراقبة نسبة السكر. كما ناشد السيد موكري السلطات العمومية، بإعادة النظر وتحيين النسبة المالية المخصصة لتعويض أدوية مرضى السكري من صندوق الضمان الاجتماعي - التي لم تتغير منذ سنة 1987 - تماشيا مع الواقع المعيشي الحالي، خاصة تلك المتعلقة بالتحاليل المخبرية والفحوصات الطبية وأشعة الراديو المكلفة، مثل الصورة بالرنين المغناطيسي (إي.أر.أم )، إلى جانب ضرورة التكفل بالأطفال المصابين بالداء غير مشتركين وأوليائهم في صندوق الضمان الاجتماعي. في إطار آخر، حث عدد من المرضى على إعادة فتح الصيدلية التابعة لصندوق الضمان الاجتماعي، الكائنة بمقر الولاية، والمغلقة منذ عدة سنوات لتفادي مشقة تنقل المرضى نحو بلدية الناصرية (شرق مقر الولاية)، بغرض اقتناء ما يحتاجونه من دواء، وإعادة بعث مشروع توفير "مضخة الأنسولين" التي تستعمل في البلدان المتقدمة من طرف مرضى السكري، وإدراجها ضمن أجندة الأدوية التي يتم تعويضها. كما طالبوا بتفعيل المجلس العلمي لمرضى السكري، الذي يضم عدة هيئات طبية، نظرا للدور الكبير الذي كان يلعبه في مناقشة المشاكل المتعلقة بهذا الداء، وتحسين ظروف التكفل بالمرضى من خلال برنامج عمل واضح ودقيق، ينفذ على مدار السنة، ويشمل كل الولاية. للإشارة، تضمن هذا اللقاء الذي حضره عدد كبير من المرضى وأطباء عامون وأخصائيون بالمركز الثقافي الإسلامي، إلقاء مداخلات تناولت أهمها مواضيع تتعلق ب«لماذا مرض السكري هو تحد للصحة؟" و«أهمية الصحة الجوارية لمرض السكري"، و«كيفية الوقاية من هذا الداء"، و«المعالجة بالأنسولين، حسب طبيعة الحمية الغذائية".