جدّدوا عزمهم على مواصلة الوقفات الاحتجاجية الى غاية اقتلاع رموز الفساد نظّم عشرات النقابيين المناوئين لعبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس، وقفة إحتجاجية جديدة قرب مقر المركزية النقابية بالعاصمة وسط تعزيزات امنية مشدّدة، تم خلالها توقيف عدد من النقابيين من قبل مصالح الشرطة واقتيادهم الى مقرات أمنية. جدّد نقابيون قدموا من مختلف ولايات الوطن مطلب رحيل سيدي السعيد وكل القيادات الحالية للمركزية النقابية في وقفة سلمية قرب مبنى UGTA الذي عرف انزالا امنيا مكثفا، حيث منع عناصر الشرطة المحتجين من الوصول إلى مقرّ المركزية النقابية مع توقيف عدد منهم أمام مبنى الاتحاد العام للعمال الجزائريين. هذا واستنكر النقابيون المحتجون في بيان لهم وقّعه النائب اسماعيل قواديرية واطلعت عليه “السلام”، توقيف عدد من المحتجين من قبل مصالح الأمن معبّرين عن تضامنهم معهم. وأضاف البيان “حتى في خضم المسار الثوري الشعبي السلمي الذي تشهده بلادنا من أجل تطهيرها من رموز الفساد والإفتراس على شاكلة سيدهم السعيد، مازلنا نشاهد نقابيين يٌعتقلون “. كما أوضح البيان، أن الوقفة السلمية هدفها “إسقاط خائن العمال سيدهم السعيد وزمرته من على رأس الأمانة العامة للإتحاد العام للعمال الجزائريين وإعادة هذه المنظمة النقابية من طرف العمال ولصالح العمال”. هذا وجدّد النقابيون عزمهم على مواصلة الوقفات الاحتجاجية الى غاية “إقتلاع رموز الفساد والنظام المنتهي الصلاحية ومحاسبتهم وعودة الكلمة للشعب الذي يعتبر العمال جزءا لا يتجزأ منه”. 4 اتحادات ولائية تطالب برحيل سيدي السعيد وأعضاء الأمانة الوطنية دعت أربعة اتحادات ولائية للإتحاد العام للعمال الجزائريين بكل من سعيدة، بجاية، تلمسان وتيزي وزو الأمين العام للمركزية النقابية والأمانة الوطنية إلى الرحيل الفوري وبدون أي شروط وهذا عقب الاجتماعات التي عقدتها الاتحادات الرافضة لسياسة سيدي السعيد. وشدّدت الاتحادات الولائية الأربعة في بيان مشترك اطلعت عليه “السلام” على باقي الهياكل والهيئات النقابية بمختلف ولايات الوطن ضرورة تحمّل مسؤوليتها التاريخية لما أسموه “تحرير الإتحاد العام للعمال الجزائريين”، كما دعت الى برمجة وقفة وطنية أمام المركزية النقابية يحضرها جميع العمال والعاملات لإسقاط سيدي السعيد وحاشيته.