اشتكت العديد من العائلات القاطنة في شاليهات منذ أكثر من 25 سنة كاملة عبر تراب البلدية «حي شرطيوة»، من المشاكل التي تحاصرها من كل مكان بسبب تردي وضعية البيوت الجاهزة التي أصبحت تشكل خطرا صحيا على السكان. وقال سكان الحي إن السكنات صالحة للإقامة لمدة لا تزيد عن عشر سنوات، وبعدها أصبحت تشكل ضررا عليهم، مؤكدين أن السلطات المحلية وعدتهم بالترحيل من هذا الحي في العديد من المناسبات وإسكانهم في سكنات أخرى جد لائقة، ضمن المشاريع السكنية التي تعمل البلدية على تجهيزها منذ سنوات في عدة أحياء في المدينة. وفي انتظار تنفيذ السلطات المعنية لوعودها سبق للسكان أن احتجوا عدة مرات أمام مقر البلدية عدة مرات، ولكن للأسف لم تلق نداءاتهم صدى. ودعا عدد من العائلات السلطات المحلية لإنقاذ السكان من الأمراض والأوبئة التي تحاصرهم خلال فصل الصيف والشتاء، خصوصا بعد انتشار الجرذان والحشرات الضارة والسامة أيضا كالأفاعي، فضلا عن مشكلة الخطر الصحي التي تهدده الشاليهات على صحة السكان بسبب اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة، كما أن السكان ذاقوا درعا من الانقطاع المتكرر للكهرباء وهو ما جعلهم يلجأون إلى الإضاءة بالإنارة العمومية. وعليه ذكرت بعض المصادر أن بعض الأشخاص تعرضوا لمرض الحساسية بسبب المادة التي تصنع منها الشاليهات، وهي مادة «الأميونت»، التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين وخصوصا الأطفال. وأكد عدد منهم أن الكثيرون تعرضوا لإصابات بمرض الربو بسبب هذه المادة التي تصنع منها غالبا الشاليهات التي تهدد صحة الأفراد بأمراض خطيرة في المستقبل، وهو ما أدخل الخوف في قلوب سكان حي «الإخوة شرطيوة». الجدير بالذكر أن السكان تلقوا وعودا من طرف السلطات المحلية وديوان الترقية والتسيير العقاري بإيجاد حل لمشكلهم هذا في القريب العاجل، وفي انتظار إيفائها للوعد شدد السكان على أنهم سيقومون باحتجاج على مستوى البلدية لمطالبتها بإعادة إسكانهم، بعدما ضاقت بهم الشاليهات درعا وإيصال انشغالاتهم للمسؤولين على مستوى البلدية والولاية. من جانبها، تسعى بلدية ميلة إلى الاطلاع على مختلف مشاكل الأحياء المتضررة، وخصوصا مثل هذه الأحياء ضمن برنامج الإسكان الخاص بالبلدية والولاية أيضا، وهو ما يعني أن منح دفتر السكن لهؤلاء السكان سيكون في القريب العاجل، خاصة بعد وعود السلطات المحلية بالتكفل في المرات السابقة بحالة هذا الحي بعد إصدار دفتر السكن الخاص بكل منزل.