عقدوا لقاءات في ولايات مختلفة من الوطن لمناقشة الوضع السياسي أتباع علي بلحاج يلتقون في قاعة حفلات بالعاصمة … عقدت مجموعة من التائبين مؤخرا، لقاءات موسّعة في ولايات مختلفة من الوطن لمناقشة مستجدات الحراك السياسي الذي تعرفه الجزائر، وأجمعوا على أن القرارات التي اتخذّتها قيادة الجيش تحت اشراف الفريق أحمد قايد صالح، قائد اركان الجيش الوطني الشعبي صائبة وتستحق كل الدعم من جميع فئات وأطياف المجتمع من أجل العبور بالبلاد إلى برّ الأمان. تحدّثت مصادر مطلعة ل”السلام”، عن لقاءات جمعت مؤخرا شخصيات استفادت من تدابير السلم والمصالحة الوطنية وذلك لبحث الأوضاع المتسارعة التي تعرفها الجزائر بعيدا عن الشارع والحراك الشعبي. وأضافت ذات المصادر، ان المجتمعين عبّروا عن دعمهم المطلق للفريق احمد قايد صالح واجمعوا ان جل القرارات التي اتخذتها قيادة الجيش صائبة، حيث اثبتت المؤسسة العسكرية انها تمجّد رابطة جيش-امة من خلال تأييد المطالب الشعبية والعمل على تلبيتها من خلال الطلب الذي قدّمه الفريق احمد قايد صالح للمجلس الدستوري لتطبيق المادة 102 من الدستور لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وكذا طلب تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور التي تعطي السلطة للشعب، كما ثمّن المجتمعون الحسّ الوطني لقيادة الجيش ووفائهم للوطن وتحمّلهم مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار في كل الظروف والأحوال، مع الاستعجال بتنظيم انتخابات رئاسية. وحسب ما تسرّب ل”السلام” من احدى تلك اللقاءات، فإن الشخصيات التائبة أشادت بحنكة الجيش وفطنته وتدخّله في الوقت المناسب وفق ما يمليه الدستور، حيث تمكّن من القفز على كل محاولات جرّه إلى تدخلات خارج الاطر القانونية بما يخدم اجندة خارجية. في ذات السياق، ندّدت الشخصيات المجتمعة بالتدخّل الفرنسي في الشؤون الداخلية للجزائر ومحاولة اللعب في الوقت بدل الضائع من أجل المحافظة على مصالحها الاقتصادية في البلاد. هذا وسبق لمصالح الاستعلامات العامة، أن رفعت تقريرا حول اجتماع عدد من الشخصيات المقربّة من علي بلحاج الرجل الثاني في حزب “الفيس” المحلّ خلال عرس اقيم داخل قاعة حفلات بالعاصمة، اين تحول العرس الى جلسة لمناقشة الوضع السياسي في الجزائر بعيدا عن اعين مصالح الامن التي تفرض رقابة على مثل هذه الاجتماعات السريّة.