تهاطل الأمطار بغزارة أدى إلى تعرية القبور وظهور جثث الموتى نظم أول أمس عشرات السكان القاطنين بقرية أولاد مراح بن بلقاسم في خنشلة وقفة احتجاجية تنديدا بالحالة التي تؤول إليها المقبرة الوحيدة كلما تهاطلت الأمطار بغزارة حيث أدت أول أمس إلى تشكل سيول وإخراج جثث الموتى من القبور، الحادثة التي أُثارت غضب العائلات التي تطالب السلطات بالتدخل والعمل على ضمان حرمة الموتى من خلال تهيئة المقبرة وإنجاز بها قنوات صرف المياه بالإضافة إلى مطالبة السلطات بتهيئة الطريق المؤدي للمقبرة والتي لا تزال ترابية مما يصعب نقل الجنازة في فصل الشتاء. نادية. ب حادثة تعرية القبور بمقبرة أولاد مراح بن بلقاسم في خنشلة في الأيام الأخيرة التي عرفت تهاطلا غزيرا للأمطار أثارت غضب السكان الذين يزيد عددهم عن الألف عائلة والذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مدخل المقبرة منددين بالوضعية التي تعرفها المقبرة الوحيدة بسبب تهميشها من قبل السلطات وعدم استفادتها من التهيئة. وقد خلفت الحادثة حالة من الهلع بين سكان القرية الذين أعادوا دفن الجثث بعد انتهاء الاضطراب الجوي وتوقف تهاطل الأمطار، مناشدين والي الولاية التدخل والعمل على ضمان حرمة الموتى بالمقبرة التي قالوا أنها لم تستفد من التهيئة منذ سنوات رغم قدمها وتعد الوحيدة بالقرية وهذا رغم المراسلات المتكررة التي بعث بها السكان للسلطات من أجل التدخل وتهيئة مدخل المقبرة وانجاز البالوعات لتصريف مياه الأمطار التي تتجمع لأيام بالمقبرة متسببة في غرق القبور وتعريتها. وجاء على لسان المحتجين من سكان القرية السالف ذكرها أن سيناريو غرق المقبرة في مياه الأمطار يتكرر كل موسم شتاء دون أن تتدخل المصالح المعنية والسلطات الولائية التي راسلوها مرات عديدة حيث في كل مرة يتحمل السكان وحدهم إعادة تغطية القبور وتهيئة المقبرة وتنقيتها من الحشائش وطلاء جدرانها الخارجي. هذا واشتكى السكان من الحالة الكارثية التي تعرفها الطريق الوحيدة المؤدية للمقبرة والتي لم تستفد من أشغال التعبيد منذ سنوات حيث تعرف وضعية جد متدهورة تزداد تعقيدا في الأيام التي تتهاطل فيها الأمطار حيث يجد أهالي الموتى صعوبة في التنقل إلى المقبرة لدفن موتاهم وفي مرات عديدة اضطروا لنقل الجنازة بالجرارات لصعوبة حركة سير السيارات بالطريق التي تغزوها الحفر الكبيرة الحجم والتي تمتلئ بالمياه لأيام. السكان يناشدون رئيس الدائرة ووالي الولاية من أجل تعبيد الطريق وإنهاء معاناة السكان في دفن موتاهم. هذا وتطرق قاطنو القرية إلى نقائص عديدة يعانون منها منذ سنوات طويلة منها انعدام الربط بشبكة الغاز وقنوات الصرف الصحي والمرافق ذات الطابع الخدماتي وغيرها مما عمق من معاناة السكان الذين يطالبون المنتخبين المحليين بتجسيد وعودهم اتجاههم والتي أطلقوها في الحملة الانتخابية.