تشهد مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة للمركز الطبي في تيزي راشد على غير العادة، تدفقا كبيرا للمرضى القادمين من البلديات والدوائر المجاورة، على غرار الأربعاء ناث إيراثن، إيرجن، مقلع، واقنون، فريحة وغيرها. ويفضل العديد من المرضى التوجه إلى ذات المصلحة بغرض تلقي العلاج والإسعافات الأولية رغم توفر هذه الخدمة في مستشفيات أخرى، والتي هي قريبة من السكان مثل المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد بعاصمة الولاية أو مستشفى مغنم لوناس بمدينة عزازقة، إلاّ أنّ المرضى يفضلون مصلحة الاستعجالات الطبية لتيزي راشد للعلاج خاصة في الفترات الليلية. ولدى استفسارنا عن سر عزوف المرضى عن المراكز الطبية الأخرى التابعة لمناطقهم، أجمع كل من تحدثوا إلى “السلام” على أنّ المعاملة الطيبة والحسنة للطاقم الطبي والفريق المناوب هو السبب في لجوئهم إلى ذات المصلحة لطلب العلاج، عكس ما هو عليه في المراكز الأخرى التي يعاني فيها المرضى من سوء معاملة بعض المشرفين على علاجهم إضافة إلى نقص التأطير وانعدام الإمكانات، فحتى الأدوية المضادة للآلام غير متوفرة فيها في غالب الأحيان ليتم توجيههم نحو الصيدليات من أجل اقتنائه إذا ما وجد في حين ينعدم أحيانا. ورغم ضيق مساحة مصلحة تيزي راشد وحداثتها إلا أنها استطاعت أن تستقطب العديد من المرضى في وقت وجيز، وذلك بتوفرها على أغلب الإمكانات والتجهيزات التي يحتاج إليها المريض، على غرار مخبر للتحاليل الطبية إضافة إلى أجهزة الأشعة وغيرها. كما أن نوعية الخدمات الجيدة المقدمة من طرف المشرفين على علاج المرضى والاستقبال الحسن تعد من الأسباب الهامة التي تستقطب المواطنين بالدرجة الأولى، على عكس المستشفيات الأخرى التي لا تزيد من المرض إلا معاناة، وهذا بشهادة جميع من التقت بهم “السلام” سواء المرضى أنفسهم أو مرافقيهم. هذا وتستقبل مصلحة الاستعجالات الطبية لتيزي راشد يوميا حالات عديدة من ذوي الأمراض المزمنة على غرار مرضى السكري، الضغط الدموي الشرياني، المصابين بأمراض القلب بمختلف أنواعها وكذا مرضى الربو، وغيرها من الأمراض المزمنة الأخرى التي تحتاج إلى أياد آمنة للتكفل بها، خاصة إذا ما علمنا بأنّ المريض يكون مرهف الإحساس، خاصة كبار السن الذين هم في حاجة ماسة إلى عناية خاصة بهم.