تسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ببسكرة منذ حلول فصل الصيف في إلحاق خسائر كبيرة بالتجار خاصة أصحاب محلات الجزارة والمواد الغذائية والخبازين الذين أعبوا عن تذمرهم من استمرار الوضع الذي كبدهم خسائر كبيرة في معداتهم ووسائل التبريد والتخزين التي تشتغل بالطاقة الكهربائية. في سياق ذلك أعرب العديد من الخبازين بمدينة أولاد جلال عم قلقهم من تجدد معاناتهم مع الانقطاعات المتتالية للكهرباء وضعفه في العديد من الأحيان الأمر الذي دفع بالعديد منهم إلى تخفيض كمية إنتاج الخبز، فيما هدد آخرون بالتوقف نهائيا عن العمل طيلة شهر رمضان تنديدا بما أكدوا في شأنه أن خسائرهم من العمل تجاوزت الأرباح في ظل تقلص حجم العمل خلال أيام شهر رمضان مقارنة مع باقي أيام السنة. وفي هذا الصدد أغلق بعض أصحاب محلات بيع اللحوم متاجرهم تعبيرا عن غضبهم من تواصل انقطاعات الكهرباء التي تسببت في إتلاف ثلاجات التبريد وما نتج عنه من فساد كميات معتبرة من اللحوم، ذات الوضعية ساهمت في ارتفاع أسعار اللحوم إلى أعلى مستوياتها تزامنا مع تزايد الطلب عليها الأمر الذي استغله التجار لفرض منطق تسعيرتهم في ظل غياب كلي لمختلف أنواع الرقابة والردع مما أتاحا لفرصة لتجار فوضويين بعرض لحوم مجهولة المصادر على طاولات متنقلة وبأسعار منخفضة جلبت اهتمام المواطنين وسط تجاهل كلي لأخطارها إزاء تعرضها لأشعة الشمس باستمرار. وموازاة مع ذلك بادرت غرفة التجارة والصناعة “الزيبان” بعقد اجتماع مع عدد من الخبازين بحضور هيئات محلية ممثلة في مديرية التجارة وبنك بدر ومؤسسة “سونلغاز” واتحاد التجار لشرح كيفيات استفادة الخبازين من قروض لاقتناء مولدات كهربائية بهدف تأمين عمل المخابز في أحسن الظروف وتوفير مادة الخبز للمواطنين بشكل طبيعي. وأكد مدير بنك “بدر” أن إجراءات الاستفادة من القرض لا تتعدى ثلاثة أيام، فيما دعا رئيس غرفة التجارة والصناعة “الزيبان” الخبازين للتقدم إلى مؤسسة بنك “بدر” لإيداع ملفاتهم دون اللجوء إلى الوسائط، من جهتهم استحسن الخبازون المبادرة التي تضمن عملهم بشكل منتظم لإنتاج مادة الخبز بالشكل المطلوب حسبهم.