أعلن رئيس لجنة الخبازين بالاتحادية الوطنية لجمعيات التجار والحرفين بوهران، حبيش فوزي، أن عملية توزيع الخبز في شهر رمضان ستشهد تذبذبا ونقصا بولاية وهران، على غرار باقي ولايات الوطن، وذلك نتيجة خروج العديد من الخبازين في عطلة صيفية بسبب ارتفاع الكبير لدرجة الحرارة بالمخابز، والتي جعلت 20 بالمائة من العمال في عطلة. يقدر عدد المخابز وطنيا ب 12 ألف مخبزة، منها 600 مخبزة بوهران، وهي التي توقفت عن العمل منذ اليوم الثاني من رمضان، خاصة أن الصيام وحرارة المخابز في هذا الموسم من شانها أن تؤثر كثيرا على نقص اليد العاملة بالمخابز، حيث يتزامن ذلك وحلول شهر رمضان الكريم، في الوقت الذي يرتقب تحويل كميات كبيرة من الخبز أيضا إلى ديار الرحمة وكذا مطاعم عابري السبيل، والتي يتم فتحها مع كل رمضان بالتنسيق مع العديد من الحركات الجمعوية والهلال الأحمر الجزائري ومديرية النشاط الاجتماعي والبلديات. وفي سياق ذي صلة، كشف حبيش عن غلق ما يقارب 250 مخبزة التي توقف أصحابها عن نشاطهم بالولاية، وذلك نتيجة تراكم المشاكل وتكدس مادة الخبز في المخابز بسبب تسويق الفوضوي للخبز في كل مكان وحتى بقارعة الطرقات دون تدخل أي جهة، ما جعل الكثير من الخبازين إلى تغير نشاطهم، خاصة تكاليف قطعة الخبز أصبحت مكلفة والسعر المرجعي للخبز يساوى 12دج بدون فائدة وسعره مند سنة 1996 لم يشهد أي زيادة، وذلك -كما يضيف - ما يجعلنا نطالب الدولة بتعويضنا على غرار منتجين الحليب وذلك في ظل الخسائر التي نتكبدها من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء ومحسن الخبز وأيضا المواد الأولية لصناعة الخبز، كلها تكاليف اليوم باتت تثقل كاهل الخباز.وما زاد الطين بلة الانقطاع المتتالي والمستمر للكهرباء وانعدام المحولات الكهربائية التي وعدت وزارة التجارة بتوفيرها للخبازين، لكن لحد اليوم لا حياة لمن تنادي، خاصة على مستوى دائرة بوتليليس وبلدية سيدي الشحمي وارزيو وبلدية بوسفر وعين الترك وغيرها. وأوضح في ذات السياق أنه لتفادي غلق خبازين آخرين توصلنا إلى اتفاق بين غرفة الصناعة التقليدية والحرف وبنك البدر والاتحاد من أجل تسهيل عملية شراء المحولات، لتجنب الاحتجاجات أيضا والإضرابات، وقد أعطى مسيرو البنك الموافقة لقرض الخبازين بأغلفة مالية لشراء المحولات. وسيتم استقبال ملفات الخبازين بعد أسبوع لدي غرفة الصناعة التقليدية والحرف، في انتظار تعميم المشروع على جميع ولايات الوطن.