[Image]أنقذ بنك الفلاحة والتنمية الريفية «بدر»، الخبازين من مشاكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء، التي ترتفع حدتها خلال فصل الصيف، حيث وافق أول أمس على اتفاقية تقضي بمنح قروض لشراء مولدات كهربائية، ينتظر التوقيع عليها مع الاتحادية الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء اتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين يوم 25 جوان الجاري. وتنص الاتفاقية، مثلما أوضحه رئيس اتحادية الخبازين يوسف قلفاط، على منح قروض بقيمة 100 مليون سنتيم لفائدة كل الخبازين الناشطين بطريقة قانونية على المستوى الوطني، لشراء مولدات كهربائية من شركتين وطنيتين، على أن يقوم كل خباز مستفيد بدفع قسطا بنسبة 10 بالمائة من القرض، ويسدد المبلغ المتبقي خلال عشر سنوات. ويأتي التوصل إلى إتفاق تزويد الخبازين بقروض لشراء مولدات كهربائية، بعد مفاوضات ماراطونية مع البنك، والجهة الوصية، دامت سنة، هدد خلالها الخبازون في أكثر من مرة، بالتوقف عن الإنتاج ورفع سعر الخبز نظرا للخسائر المادية التي يتكبدونها يوميا بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تكثر خلال فصل الصيف. وتسببت المشاكل التي يعاني منها الخباز الجزائري، في غلق أكثر من 3 آلاف مخبزة خلال عشر سنوات، وتراجع عدد المخابز الناشطة إلى 14 ألف مخبزة سنة 2011، بعدما كان يقدر عددها بأكثر من 17 ألف سنة 2000. ولعل أكبر مشكل يعاني منه الخبازون، حسب رئيس اتحاديتهم، يتمثل في ضعف هامش الربح وسعر الغاز والمواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز، وهو الأمر الذي جعل الخبازون يجددون مراسلة وزارة التجارة، لمطالبتها بإعادة النظر في سعر مادة الفرينة وتخفيضها من 2000 دينار جزائري إلى 1500 دينار جزائري، وتخفيض وزن الخبزة من 250 غرام إلى 200 غرام لقطع الطريق أمام الراغبين في رفع السعر، وكذا إعادة النظر في هامش ربح الخبازين. جدير بالذكر، أن تمويل الخبازين، بقروض لشراء مولدات كهربائية، يدخل في إطار النشاطات التي يركز عليها البنك تمويله، لقطاعات مختلفة منها الفلاحة، الصيد والتربية المائية، صناعة العتاد الفلاحي، الصناعات الغذائية الفلاحية تسويق وتوزيع المنتوجات المرتبطة بالنشاطات الاستراتيجية وتلك المرتبطة بتنمية عالم الريف.