ستبقى سهرة أول أمس ومن دون أدنى شك راسخة في ذهن الجزائريين، بعدما شاهدوا "غزال الجزائر" توفيق مخلوفي يتجاوز منافسيه بسهولة وينطلق كالسهم في نهائي سباق 1500 متر لألعاب القوى في ألعاب القوى في لندن، منقذا المشاركة الجزائرية في هذا الموعد العالمي .. بعدما قطع المسافة في ظرف 3 د 34 ث 08 ج، متقدما على الأمريكي ليونيل مونزانو والمغربي عبد العاطي ايغيدار. حفظ ماء وجه الجزائر برمتها ودوّن اسمها بالذهب وبإرادة من حديد، وتحدٍ لا يعرفه إلا الجزائري في الوقت المناسب، دخل البطل توفيق مخلوفي التاريخ من أبوابه الواسعة، كيف لا وهو الذي حفظ ماء وجه الجزائر برمتها في أولمبياد لندن، واستطاع عن جدارة واستحقاق انتزاع الميدالية الذهبية هي الأولى للجزائر وللعرب، ليدون إسم الشهداء بأحرف من ذهب في سجل أولمبياد لندن 2012. حافظ على تقليد الجزائريين في اختصاص 1500 متر ووفق مخلوفي في المحافظة على تقليد جزائري في هذا الاختصاص كون اللقب يعد الرابع بالنسبة ل1500 م بعد كل من بولمرقة ومرسلي وبنيدة مراح، وتمكن مخلوفي بذكاء كبير من الانفلات من المضايقة الكينية في هذا السباق، خاصة وأنه استطاع أن يجري تقريبا في 400 م الأخيرة لوحده بنسق كبير لم يستطع المنافسون له من مسايرته. أسد الجزائر رفع العلم الجزائري في سماء لندن بهذا الإنجاز الكبير الذي حققه العداء توفيق مخلوفي الذي سمح له برفع العلم الجزائري والنشيد الوطني في سماء أولمبياد لندن، وحفظ ماء وجه المشاركة الجزائرية في الأولمبياد بعد خيبة أمل كافة المشاركين الذين لم يوفقوا في تحقيق أي شيء. مخلوفي يسير على خطى مرسلي وبعد الفوز الباهر الذي حققه العداء الجزائري الشاب رغم معاناته من الإصابة طيلة الفترة الماضية، أكد مخلوفي علو كعبه، حيث يعد أول جزائري يحقق الميدالية الذهبية في الأولمبياد منذ 12 سنة، حيث يسير بخطى ثابتة ليكرر إنجازات العداء الدولي السابق نور الدين مرسلي. أول ميدالية ذهبية للعرب أيضا وفضلا عن الميدالية الذهبية التي حققها مخلوفي للجزائر كانت هذه الميدالية الذهبية الأولي للعرب في أولمبياد لندن أيضا، وهو ما أسعد الجماهير الجزائرية التي تفاعلت بشدة مع بطل الجزائر الجديد في مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة وأن مخلوفي أرغم الإنجليز على سماع النشيد الوطني الجزائري "قسما"، والذي حاولت بعض الصحف الإنجليزية الإساءة له في وقت سابق.