اتّهم محمد حديبي المتحدث باسم حركة النهضة جهات في السلطة بالتشويش على التكتل الأخضر ومحاولة نشر البلبلة، مكذبا ما انفردت به «السلام» قبل أيام عن تأهب حركة مجتمع السلم لتطليق التكتل. وفي تصريحات خاصة ب»السلام»، قال حديبي إن ما قيل في هذا الشأن لا أساس له من الصحة بحكم اجتماع قادة التكتل الثلاث مؤخرا على الإفطار سويا في ولاية جيجل»، مؤكدا الاستقرار التام لأوضاع بيت التكتل الداخلية، منوها في السياق ذاته إلى السيرورة العادية والجيدة لأشغال وبرامج التكتل المسطرة، مستدلا في ذلك بحفلات الإفطار الجماعية التي ستضم أضلاع التكتل الثلاثة والمبرمجة في قادم الأيام على مستوى عدد من ولايات الوطن، هذا في وقت كانت قد علمت فيه «السلام» مؤخرا عبر قادة في حمس استعداد هذه الأخيرة تطليق التكتل رسميا في خطوة سيعقبها عودة فصيل أبو جرة سلطاني إلى مواقع قريبة من حكومة قادمة. وفي إفادات خاصة انفردت «السلام» بنشرها، ذهبت مصادر قيادية في حمس إلى أنّ أيام ما يعرف بالتكتل الأخضر صارت معدودة بعد حصول شبه إجماع داخل قيادة حركة مجتمع السلم بكون هذا التكتل لم يضيف شيئا للحركة، كما ذهبت قيادات في مجلس الشورى في تحليلها للوضع السياسي الحالي غداة هزيمة التشريعيات الأخيرة أنّ الخاسر الأكبر من وراء هذا التكتل هي حمس، وأن هذا التحالف شكّل عبءا على الحركة، حيث وصف قيادي في الحركة وضعها الراهن ب»ذاك الذي يعطي لشخص الحق في الوقوف مع زوجته». يحدث هذا في وقت تقوم فيه المكاتب الولائية لحمس بالتشاور مع القواعد حول جدوى التحالف مع الإصلاح والنهضة، ويُنتظر أن تكون لقاءات المجالس الشورية الوطنية للتشكيلات الثلاث المبرمجة بداية سبتمبر القادم، حاسمة على صعيد المشاركة في المحليات من عدمها، وكذا الفصل في قضية خوض الاستحقاق المذكور بقوائم موحّدة.