يراهن منظمو مهرجان “القراءة في احتفال”، على استكشاف ألفي عنوان لإقحام براعم ولايات الوطن عالم القراءة، وتتضمن الاحتفالية التي ستستمر إلى غاية منتصف الشهر الجاري، عديد الورشات التكوينية والمكتبات المتنقلة، وفي افتتاح الموعد بحديقة “تيتو” في باب الزوار، شدّد ممثلو وزارة الثقافة على رغبتهم لمنح الطبعة الجديدة نفسا مختلفا عن النسختين السابقتين، عبر ترغيب طلائع الجيل الجديد في مطالعة الكتب واتخاذها أنيسا بدل الألعاب الالكترونية والأفلام الكارتونية، وتم اعتماد طريقة جديدة وحديثة تركت من خلالها المهمة للكتاب نفسه، حيث أن طريقة إخراجه والمعلومات التي احتواها ستعمل على جذب الطفل وتحبيبه في الكتاب وتشويقه ليتخذ منه أنيسا ورفيقا بطريقة تلقائية لا إجبارية. وتعرف “القراءة في احتفال” تطورا لافتا، حيث تم تخصيص أربعة مراكز، بعدما كانت مقتصرة على ساحة الكيطاني بباب الواد فقط، حيث أضحى بإمكان الأطفال الاستمتاع بالعروض في كل من حديقة تيتو بباب الزوار، مكتبة الكاليتوس، مكتبة بن طلحة، والحديقة العمومية لبئر توتة. وقال المنظّمون بأن هذه الخطوة ستساهم في تمكين الأطفال وذويهم من التنقل إلى أقرب المراكز إلى مقر سكناهم لاكتشاف جديد الطبعة الثالثة من مهرجان “القراءة في احتفال”، والذي يحمل في طياته الكثير من المفاجآت على غرار، تنظيم مكتبات متنقلة تحمل أكثر من 2000 عنوان تجوب شوارع العاصمة، عرض أفلام وثائقية تاريخية، إضافة إلى جولات استكشافية لكل من ساحة الشهداء وزيارة مختلف المعالم الأثرية التي تزخر بها العاصمة، إلى جانب تقديم عروض بهلوانية وأغاني وطنية لربط التظاهرة بالروح الثورية لاحتفالية مرور خمسين سنة على نيل الاستقلال. كما تم تنظيم أربع ورشات تكوينية تمس القراءة، المطالعة، الرسم، والحكاية، على أن تتوّج بمسابقات، علما أنّ هذا الحدث سيتأخر استثنائيا في منطقة الجنوب إلى غاية نوفمبر المقبل نظرا للظروف المناخية الصعبة.