أعلنت ربيعة موساوي، محافظة مهرجان الفيلم العربي، عن تاريخ انطلاق فعاليات طبعته السادسة الذي حدد ابتداء من منتصف شهر ديسمبر المقبل، بعاصمة الغرب الجزائري الباهية وهران. قالت مديرة الثقافة لولاية وهران، أن التحضيرات لهذه التظاهرة السينمائية العربية التي ستتواصل على مدار سبعة أيام، تشهد حاليا عملا دؤوبا وتسخيرا لكل الإمكانيات المادية والبشرية في سبيل إنجاح فعاليات طبعتها السادسة، وهو الرهان والتحدي الذي تعد برفعه لتدارك النقائص الجمة التي عرفها المهرجان خلال طبعته الخامسة المنظمة بحر السنة المنصرمة، والتي أسالت الكثير من الحبر على صفحات الجرائد المحلية والوطنية ووجهت له انتقادات لاذعة. ومن جهة أخرى، أكدت موساوي، أن تنظيم مهرجان بهذا الحجم ليس بالأمر الهين ويستوجب تضافر جهود الجميع من هيئات ثقافية وجمعيات فاعلة، لأنه عرس يسوق لوهران ويعرف بها في أصقاع العالم العربي، برغم ما أشيع عن افتقار وهران للمرافق اللازمة والضرورية وعلى رأسها قاعات السينما المجهزة بأحدث التقنيات وعن محدودية القدرة الاستيعابية للقاعات الموجودة. وفيما يخص التحضيرات أكدت المتحدثة أنها جارية على قدم وساق في سبيل إنجاح هذا العرس السينمائي العربي، الذي بات حدثا بارزا في المدينة ولا يمكن في أي حال من الأحوال المرور عليه مرور الكرام، كما أنه سيكون آخر نشاط ثقافي في رزنامة السنة الجارية. وأفادت المتحدثة في سياق متصل، أن لجنة تنظيم المهرجان تقوم باجتماعات دورية مع إجراء اتصالات ومحادثات رفقة الأشقاء العرب الذين يرغبون في المشاركة في المهرجان، حيث خصصت اللجنة موقعا إلكترونيا ووضعته تحت تصرفهم ليتم من خلاله التواصل مع الراغبين في المشاركة ويمكنهم من سحب استمارات المشاركة والقانون الأساسي للمهرجان من الموقع نفسه. والجدير بالذكر أن الطبعة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي، تتقاطع هذه السنة مع الاحتفال بخمسينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، وبالتالي ستندرج فعالياتها ضمن هذا الإطار، حيث ستتطرق أشغال كل الورشات والمحاضرات والمعارض إلى محور “السينما الجزائرية.. بعد 50 سنة”، وتسلط الضوء على مختلف جوانبه بغرض تعريف الجمهور العربي الزائر لوهران بتاريخ وأمجاد الثورة التحريرية المظفرة، التي لا زالت تعتبر من أكبر الثورات التحررية في القرن العشرين، حيث سيتم عرض أعمال حول الثورة التحريرية المجيدة بالمناسبة. وبخصوص المشاركات فقد أكدت لحد الآن خمسة عشرة دولة عربية حضورها رسميا ومشاركتها على غرار المغرب، تونس، لبنان ومصر.. فيما لم تكشف محافظة المهرجان عن عناوين الأفلام المشاركة في هذا العرس السينمائي، واكتفت بالقول أن جلها أنتج في أواخر سنة 2011 الماضية وبداية العام الجاري 2012. للتذكير، شهدت الطبعة الخامسة من مهرجان وهران للفيلم العربي خلال العام الماضي، تتويج الفيلم اللبناني “هلا لوين” للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، بالجائزة الكبرى حيث تمكن من الحصول على “الوهر الذهبي”، أما جائزة أحسن إخراج فعادت للمخرج المصري خالد يوسف، عن فيمله “كف القمر”، ليفتك جائزة أحسن سيناريو الفيلم اللبناني “هلا لوين”، فيما كانت جائزة لجنة التحكيم من نصيب الفيلم التونسي “ديما براندو” للمخرج رضا الباهي، أما جائزة الفيلم القصير فنالها فيلم “حياة قصيرة” للمخرج المغربي عادل الفاضلي.