توقع "محمد صغير قارة"، عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم حركة التأصيل والتقويم لحزب جبهة التحرير الوطني، اقتحام مناوئي بلخادم للمقر المركزي للأفلان في غضون الأيام القادمة، كاشفا عن ارتفاع عدد الوافدين من خصومه الذين قاربوا الألفين شخص ويسعون إلى تنحية الأمين العام من على رأس أمانة الحزب العتيد بالقوة . وفي تصريحات خصّ بها "السلام"، أوعز قارة أنّ المكتب السياسي للأفالان يعرف انقسامات عميقة بدليل عدم تتويج الاجتماع الذي جمع أعضاء المكتب السياسي أول أمس بأي بيان، مشيرا إلى أنّ الاجتماع المذكور وحضره "عبد العزيز زياري" بعد غيابه منذ شهر جوان الفارط. وركّز زياري على تجذر الانقسامات بين عدة أجنحة داخل المكتب السياسي التي جعلت الوزراء وباقي الأعضاء يخرجون بطريقة ملفتة للانتباه وعلامات الغضب بادية على تقاسيم وجوههم. وفي موضوع تراجع عدد الحقائب الوزارية للافلان في الحكومة التي أعلن عنها بحر الأسبوع الماضي ثمن عضو اللجنة المركزية من أصحاب مبادرة سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم قرار الرئيس بوتفليقة،معتبرا إياه بالصائب والذي تفادى من خلاله القاضي الأول للبلاد إقدام الأمين العام للافلان على اقتراح أشخاص دخلاء عن الحزب للاستوزار وبالتالي تواصل مسلسله الرامي إلى تهديم الحزب،مضيفا"هو خسارة لبلخادم وانتصار لنا". وعن احتمال مشاركة الجناح المعارض لبلخادم في انتخابات المجالس البلدية والولائية أوضح محمد صغير قارة بان القرار النهائي سيعلن عنه في غضون الأيام القادمة، في إشارة منه إلى أن "المركزيون يناقشون الموضوع ويتباحثون سبل المشاركة من عدمها". كما عاد قارة للحديث عن التشنج الذي تعرفه القاعدة النضالية على مستوى قسمات محافظة الحراش وبالخصوص ما تعلق بقسمة بوروبة والحراش، محلا المسؤولية إلى بلخادم الذي يتخذ قرارا انفرادية ويعين ويقيل محافظين من على رأس المحافظات دون اللجوء إلى النظام الداخلي أو القانون الأساسي معربا عن تأسفه عن الوضعية التي آل إليها بيت الحزب العتيد منذ مجيء الأمين العام الحالي الذي عمل بحسب الناطق الرسمي باسم حركة التأصيل والتقويم على تهديمها بعدما"أفلس"سياسيا. من جانبه أوضح "قاسا عيسي" الناطق الرسمي باسم الأفلان في تصريح ل"السلام"، بأن التحضير للمحليات ستكون أبرز محاور الجامعة الصيفية التي ستنطلق اليوم وستجرى بولاية تيبازة على مدار ثلاثة أيام.