من خلال مده بموارد بشرية ومادية وتكنولوجية إضافية تعهد صلاح الدين دحمون، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بمواصلة مصالحه في تطوير الشرطة بالاعتماد على الخبرة والكفاءات والالتزام بتجسيد المخطط الوطني لعصرنة سلك الأمن ومده بموارد بشرية ومادية وتكنولوجية إضافية. أوضح الوزير، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 57 لتأسيس الشرطة الجزائرية، أن قطاعه لن يدخر أي جهد لمساندة سلك الأمن الوطني ومده بالدعم اللازم خاصة وأن الرهانات والتحديات كبيرة وكثيرة يستدعي رفعها تكامل وتناسق تام مع الأسلاك الأمنية الأخرى، ومواصلة العمل بنفس الروح والوتيرة والإصرار خدمة للوطن وتجسيدا لطموحات الشعب في التغيير العميق. في السياق ذاته، أبرز صلاح الدين دحمون، أن جهاز الشرطة عرف كيف يتماشى والتطورات الحاصلة من حوله داخل أو خارج الوطن فأصبح – يقول الوزير – مثالا للعصرنة والحداثة في محاربة الجريمة من خلال تطوير هياكله وهيئته وتنويع اختصاصاته تماشيا ومتطلبات الحياة العصرية والتكنولوجيات الحديثة، ما أكسبه احترافية عالية وخبرة كبيرة باتت مطلب العديد من الدول الشقيقة. هذا وأشار المسؤول الأول على قطاع الداخلية والجماعات المحلية في البلاد، إلى كل الظروف الصعبة التي عرفها قطاع الأمن الوطني لاسيما أثناء العشرية السوداء حيث قدم تضحيات وأقدم على رفع التحدي من أجل الحفاظ على استمرارية الدولة إلى جانب أفراد الجيش الوطني الشعبي، وأعرب عن ثقته بأن الشعب متشبع بروح الوطنية ومطلع على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأمن الوطني وعلى الرسالة النبيلة التي يحملها هذا القطاع في مثل هذه الظروف التي تعرفها الجزائر حاليا، مجددا ثقته بأبناء سلك الشرطة في تلبية نداء الواجب الوطني ودورهم في حفظ الأمن وحماية السكينة ومحاربة الجريمة. كما أشاد دحمون، بدور الجيش الوطني الشعبي، في حماية حدود البلاد ومكافحة الإجرام وردع ما تواجهه البلاد من مناورات ومغامرات. بوهدبة يشيد بدور الجيش في دعم الأمن الوطني من جهته أشاد عبد القادر بوهدبة، المدير العام للأمن الوطني، بالجهود القائمة مع مختلف الشركاء على رأسهم الجيش الوطني الشعبي، في تدعيم ومساندة الأمن الوطني بمختلف مجالات التكوين والتجهيز والمرافقة العملياتية والدعم المعنوي، وتعهد، بأنه سيعطي أولوية تامة لتكوين إطارات وعناصر الأمن الوطني لترقية مهاراتهم في مجال البحث الجنائي، والتحري التقني لتمكينهم من مواكبة الحداثة والعصرنة، وشدد المتحدث، على ضرورة إعطاء الأهمية للشراكة وتطويرها وتوسيع نطاقها إلى مجالات عديدة خاصة في التكوين وتبادل التجارب والخبرات والرفع من مستوى الأداء، وقال في هذا الصدد “أثبتت الشرطة الجزائرية قدرتها على مواكبة العصرنة مما أهلها بجدارة أن تكون محل اهتمام العديد من الدول التي ترى فيها اليوم مرجعا يستند إليه والاستفادة من تجاربها في إطار محاربة الجريمة”.