كشفت بيانات حديثة توافرت ل “السلام”، عن اكتشاف 39 حقل مخدرات في جنوبالجزائر خلال العام الأخير، وأفيد أنّ هذه الحقول كانت عبارة عن مزارع واسعة لاستزراع السموم بأنواعها، وكانت تستوعب على قرابة 77 ألف شجيرة أفيون، 8530 شجيرة حشيش، وما يربو عن 15 كيلوغراما من البذور. مثل الشقيق الأكبر لمحمد مراح المتهم بهجمات تولوز أمس، أمام قضاة التحقيق بمحكمة باريس للنظر في اتهامات بتقديمه دعما لأخيه لتنفيذ العملية، وهو مانفاه الأخير وقال إنه كان في خصام معه قبل شهر قبل الحادثة. وأكد عبد القادر مراح أنه كان على خلاف مع شقيقه محمد قبل شهر من تنفيذه لعملية تولوز، وأنه بعد يومين أو ثلاثة أيام من مصالحتهما تحدث محمد عن الجهاد، ويريد تنفيذ عمليات داخل فرنسا أو في الخارج، فيما وجه الشقيق الآخر عبد الغني مراح، اتهامات لعبد القادر بالوقوف وراء تطرف محمد. وأكد محامي عبد القادر مراح، إيريك دوبون موريتي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الإتهامات الموجهة لموكله ليست مؤسسة على عناصر موضوعية، وأنه لم يتم الاستماع إلى أقوال عبد القادر مراح منذ أن تم وضعه تحت الرقابة القضائية بتهمة التواطؤ في القتل والتآمر لإعداد عمليات إرهابية وسرقة دراجة نارية. وكان عبد القادر مراح قد اعترف أثناء احتجازه، أنه كان حاضرا يوم 6 مارس، في عملية سرقة الدراجة من نوع "سكوتر" التي استعملها شقيقه في تنفيذ عمليته، نافيا أن يكون على علم بخطط محمد مراح لتنفيذ عمليات إرهابية، أو متواطئا في عملية قتل. وقد أظهرت وثائق كشفت عنها، مؤخرا، مديرية المخابرات الداخلية المركزية أن الرجلين كانا تحت مراقبة أعوانها، حيث تم إدراج عبد القادر مراح في 2007 كعضو في منظمة إسلامية متشددة، انتمى إليها أخوه محمد بعد سنتين، كما أقر عبد القادر مراح بعلمه بتحركات شقيقه محمد وسفره إلى أفغانستان وباكستان في أواخر العام 2010. وينتظر أن تقدم محامية محمد مراح زهية مختاري للقضاء الفرنسي شريطي فيديو قالت إن محمد مراح سجلهما قبل مقتله وكان مضمون الشريطين الذي نشر سابقا، أظهر أن مراح كان ضحية عملية تلاعب من قبل المخابرات الفرنسية، حيث ذكر أسماء ضباط كان يتعامل معهم قبل مقتله. واستبق الأمن الفرنسي إيداع محامية عائلة مراح للأدلة بتسريب شريط صوتي لقناة تي أف 1 الحكومية، يظهر جانبا من المفاوضات مع محمد مراح قبل مقتله بشقته بتولوز شهر مارس الماضي يظهر فيه الأخير وهو يتحدى قوات الأمن. واعتبرت مختاري أن بث التسجيل الصوتي من جانب القناة الفرنسية بمثابة مهزلة، مبدية استغرابها لاختيار توقيت هذا البث. وتساءلت المحامية "لماذا لم يظهر التسجيل قبل هذا التوقيت ولماذا انتظار بثه إلى الأسبوع الذي سأتوجه فيه إلى باريس لتقديم أشرطة الفيديو التي بحوزتي للقضاء؟". وكانت مختاري أودعت شكوى ضد مجهول في 11 جوان في باريس تستهدف جهاز الشرطة الذي أصدر الأمر بشن الهجوم الذي قتل فيه محمد مراح في 22 مارس خلال هجوم للشرطة على شقته في تولوز بعد أن حاصرتها لمدة 32 ساعة. وأكدت المحامية "قضيتي ليست لإثبات براءة أو إدانة محمد مراح، ولكن لإثبات تجاوزات جهاز الشرطة خلال محاصرة وقتل مراح بينما كان يمكن توقيفه حيا". كما قالت إنها ستضم طلبها إلى طلب دفاع الضحايا بتسليم شريط الفيديو بحوزة قناة الجزيرة الذي "صور فيه القاتل نفسه أثناء ارتكاب جرائمه" إلى القضاء الفرنسي.