كشفت مختاري زهية محامية المتهم محمد مراح عن حصولها على أدلة كافية لرفع دعوى قضائية ضد الأجهزة الأمنية الفرنسية، مؤكدة أن بحوزتها شريط فيديو يتضمن مجريات عملية القبض أين كان المتهم مراح يستفسر عن سبب قصدهم لاغتياله وذلك في اتصال مع أحد مسؤولي المخابرات، مضيفة أن مراح كان يردد عبارة »لماذا تريدوني قتلي؟ أنا بريء«. أوضحت دفاع المتهم محمد مراح في ندوة صحفية نشطتها أمس بمكتبها بالعاصمة أن بحوزتها معطيات جديدة تتضمن أدلة حول مقتل محمد مراح على أيدي الشرطة الفرنسية بمدينة تولوز، مشددة على أن الأدلة لا تحمل الشك وهي كافية لرفع دعوى قضائية ضد الأمن الفرنسي وكشف حقيقة مقتل مراح، وأضافت بأنها تحصلت على شريط فيديو مدته 20 دقيقة يحمل وقائع ومجريات عملية مقتل مراح الذي كان يحاول في حديث مع أحد مسؤولي المخابرات الفرنسية معرفة قصدهم من اغتياله. وأكدت المحامية بأن المتهم كان يردد في حديثه مع مسؤول المخابرات عبارة »لماذا تريدون قتلي؟ أنا بريء«، مضيفة بأن صورة مراح تختلف تماما عن الأشرطة التي تداولتها وسائل الإعلام الفرنسية، وقالت بأن تلك الصور »مفبركة«، وأكدت أنها تحصلت على قائمة إسمية لأشخاص في جهاز الأمن الخاص الفرنسي، ومن بين هؤلاء من كان على اتصال مع المتهم مراح، مشددة على أن مراح تم استخدامه من طرف الأجهزة الأمنية الفرنسية وسيتم تقديم هذه الأدلة إلى القضاء الفرنسي، مضيفة بأن الأمن الفرنسي هو من كان السبب المباشر في توريط مراح في هذه العمليات. وشددت المحامية على أن مقتل مراح يعتبر بمثابة تصفية، داعية إلى التحقيق مع الأشخاص الذين ورطوه في العمليات، مشيرة إلى أن القائمة التي تحصلت عليها يمكن أن تتوسع باعتبار أنه يوجد مسؤولون آخرون يمكن أن يكونوا متورطين في القضية، مضيفة بأن شريط الفيديو يثبت أن مراح لم يقم بهذه العمليات وأن التسجيل يثبت براءته، كما أنه لم يعترف بالجرائم المنسوبة إليه ولا توجد أدلة تثبت تورطه. وأشارت المحامية إلى وجود محامين فرنسيين سيتأسسوا في القضية وكشف وقائعها أمام الرأي العام الفرنسي والدولي، مضيفة بأن مراح طلب الحديث إلى الصحافة إلا أن طلبه قوبل بالرفض، كما أكدت عدم وجود أدلة تثبت تورطه مع تنظيمات إرهابية، مشددة أنها ستدافع من أجل البحث عن الخلفيات ومعرفة الأسباب وليس لإثبات براءته أو إدانته.