استجوب قضاة التحقيق بمحكمة باريس، الإثنين، عبد القادر مراح، الشقيق الأكبر لمحمد مراح المشتبه في تورطه بارتكاب "مجزرة" تولوز، حول دوره المزعوم في تقديم الدعم اللوجستيكي لشقيقه محمد والتأثير عليه إيديولوجيا لتنفيذ عمليات قتل في مدينة تولوز. غير أن محامي عبد القادر مراح، إيريك دوبون موريتي، رفض التعليق لدى وصوله إلى مبنى المحكمة في باريس لسماع موكله، حيث لم يتم الاستماع إلى أقوال عبد القادر مراح منذ أن تم وضعه تحت الرقابة القضائية بتهمة التواطؤ في القتل والتآمر لإعداد عمليات إرهابية وسرقة دراجة نارية، فيما ذكر المحامي موريتي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الإتهامات الموجهة لموكله ليست مؤسسة على عناصر موضوعية. وكان عبد القادر مراح قد اعترف أثناء احتجازه، أنه كان حاضرا يوم 6 مارس، في عملية سرقة الدراجة من نوع "سكوتر" التي استعملها شقيقه في تنفيذ عمليته، نافيا أن يكون على علم بخطط محمد مراح لتنفيذ عمليات إرهابية، أو متواطئا في عملية قتل. وقد أظهرت وثائق كشفت عنها، مؤخرا، مديرية المخابرات الداخلية المركزية أن الرجلين كانا تحت مراقبة أعوانها، حيث تم إدراج عبد القادر مراح في 2007 كعضو في منظمة إسلامية متشددة، انتمى إليها أخوه محمد بعد سنتين، كما أقر عبد القادر مراح بعلمه بتحركات شقيقه محمد وسفره إلى أفغانستان وباكستان في أواخر العام 2010. وذكر عبد القادر مراح أيضا أنه كان في خصام مع شقيقه محمد قبل شهر من تنفيذه لعملية تولوز، وأنه بعد يومين أو ثلاثة أيام من مصالحتهما تحدث محمد عن الجهاد، ويريد تنفيذ عمليات داخل فرنسا أو في الخارج، فيما وجه الشقيق الآخر عبد الغني مراح، اتهامات لعبد القادر بالوقوف وراء تطرف محمد.