تفتتح هذا الخميس بقصر المعارض فعاليات المعرض الدولي ال17 للكتاب، في موعد سيشهد عددا من النشاطات الأدبية والعلمية وكذا السينمائية على مدار تسعة أيام، ويراهن عرّابو التظاهرة على تتويج مسيرة 16 عاما، بطبعة متزامنة مع الخمسينية، اختارت لها “كتابي.. حياتي” شعارا. وفي مؤتمر صحفي نشطه أمس، صرح حميدو مسعودي محافظ الصالون أنّ دورة هذا العام تحمل في طياتها عددا من الجوانب الجديدة من بينها تكليف الوزارة الوصية لمؤسسة الفنون المطبعية التي يرأسها بإنشاء فرع مختص بتنظيم التظاهرات المتصلة بالكتاب ابتداء من السنة الحالية. وذكر مسعودي أنّ الجزائر ستكون ضيفة شرف الطبعة الحالية، لاندراج الصالون ضمن الاحتفالات بخمسينية الاستقلال، معلّقا: “نسمح للجزائر بأن تكون ضيفة نفسها، حيث خصصنا جناحا سنعرض من خلاله كل ما يتعلق بالثورة التحريرية المجيدة”. وأكد مسعودي، أنّ المعرض انفتح على جميع دور النشر الوطنية، ولم يرفض أي منها، لافتا إلى وجود مشكل متصل بإصرار دور النشر على عرض كتبها في الجناح المركزي الذي لا تتعدى مساحته ال8000 متر مربع، في حين يتعدى المشاركون ال250 دار، وهو أمر مستحيل”. كما كشف مسعودي عن استعانة محافظة الصالون باتحاد الناشرين العرب، للبت في أمر دور النشر المصرية ال200 التي رغبت في الحضور، حيث أوكلت إليه مهمة اختيار القائمة النهائية حتى لا تتهم الإدارة الجزائرية بافتعال التهميش أو الإقصاء. من جهته، قال ياسر عرفات قانا، المسؤول بدائرة الكتاب على مستوى وزارة الثقافة، أنّ الكتب المحظورة هذه السنة تفوق 300 عنوان، وأرجع المتحدث الأمر إلى: “حرص الجهات الوصية على تلقي القارئ نصوصا وكتبا ومؤلفات ومطبوعات.. نظيفة بعيدة عن الإرهاب، التزوير، التحريف..”، واعتبر عرفات ما يحدث بالتحول الإيجابي، مقارنة بما كان حاصلا قبل عشر سنوات، أين جرى منع 3 آلاف عنوان عام 2002. للإشارة، ستشهد الطبعة ال17 تكريما لشهداء القلم وأبرز المناضلين، على غرار رضا حوحو، مولود فرعون..إلى جانب تقديم عبارات الشكر والعرفان إلى كل من رابح بلعمري، رشيد بوجدرة، ياسمينة خضرة.. أما الملتقى العلمي فسيتم تنظيمه يومي 28 و29 من الشهر الجاري، تحت عنوان “الجزائر..تاريخ وأدب”.