أعلن محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب مسعودي حميدو أمس، عن غياب مذكرات رئيس الجمهورية الأسبق الشاذلي بن جديد من التظاهرة التي تنظم ما بين العشرين وال 29 من الشهر الجاري، وذلك بعدما كان مقررا صدورها مع المعرض عن منشورات «دار القصبة». وكثر الحديث عن هذه المذكرات في طبعة العام الماضي، حيث كان مقررا صدورها آنذاك، ليتقرر تأجيلها دون إعطاء أسباب واضحة من الناشر أو حتى إدارة المعرض. وينتظر القراء والعديد من المتابعين صدور هذه المذكرات، خصوصا أنها ستتناول، وفق بعض التسريبات، كثيرا من القضايا التي لا تزال غامضة بالنسبة للجزائريين، منها قضية محاكمة العقيد شعباني الذي كان بن جديد في لجنة محاكمته، وإطلاقه سراح المعتقلين السياسيين في فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين. كما ينتظر أن تجيب المذكرات على جوانب مهمة في فترة حكم الشاذلي، منها ظروف توليه الحكم سنة 1979 وأحداث 5 أكتوبر 1988 وأسباب استقالته والتزامه الصمت طيلة الفترة التي تبعت تلك الاستقالة. وعدا ذلك، استعرض مسعودي في ندوة خاصة بالمكتبة الوطنية صباح أمس، برنامج الطبعة السابعة عشرة التي تنظم تحت شعار «كتابي حريتي»، حيث تسجل التظاهرة مشاركة 360 دار نشر ممثلة عن 41 دولة عربية وأجنبية خصص لها مساحة 14 ألف متر مربع، مع تخصيص جناح مركزي للجزائر التي ستكون ضيفة شرف المهرجان. كما أكد مدير عام المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية مشاركة 41 دار نشر سورية، موضحا أن الطبعة الجديدة تعد أحسن من سابقاتها بالنظر إلى الإمكانيات المسخرة لها وتوفر وسائل النقل التي ستسهل عملية وصول الزوار، وبالنظر إلى الحظيرة التي خصصت لاستيعاب ما يقارب 2000 سيارة. وقال المتحدث أيضا إن محافظته لم تواجه أي مشاكل عدا رغبة كل دور النشر الجزائرية البالغ عددها 250؛ العرض بالجناح المركزي، موضحا أن الطبعة الحالية لم تقص أي دار نشر جزائرية أو أجنبية تاركة الخيار لاتحاد الناشرين العرب الذي توصل إلى ضبط قائمة دور النشر المشاركة. في السياق ذاته، استعرض نائب مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة ياسر عرفات قانة عناوين مجموعة الكتب التي تم التحفظ عليها من قبل لجنة مختصة ومنعتها من دخول أجنحة قصر المعارض الذي يحتضن التظاهرة، ويتعلق الأمر ب317 كتابا دينيا قال إنها لا تتماشى مع التوجه الإسلامي للجزائريين ولا تمت بصلة لهدف المعرض الذي يركز، حسبه، على الكتب العلمية والأدبية والفلسفية والتاريخية والجامعية، إلى جانب كتب الطفل مع تخصيص فضاءات للشباب. من ناحية أخرى، ينظم القائمون على المعرض الدولي ملتقى دوليا تحت عنوان «التاريخ والأدب» يومي 28 و29 سبتمبر ب«فندق الهيلتون» في العاصمة، ينتظر أن يجمع كبار المؤلفين والمختصين في الأدب الجزائري ويخصص للأديبة الجزائرية آسيا جبار التي كانت أول كاتبة منبثقة عن الحركة الأدبية الجزائرية خلال الخمسينيات. كما اختار المعرض أن يكرم في طبعته الجديدة الأديبين رضا حوحو ومولود فرعون. وعن برنامج النشاطات الأدبية التي تنطلق الخميس القادم، فتسجل بمشاركة عدد من الأدباء والمفكرين الجزائريين والعرب والأجانب وتصب جلها في إطار الحديث عن الثورة الجزائرية وعلاقتها بمختلف الفنون الأدبية المسرحية والروائية والشعرية والنقدية.