ارتأت محافظة الصالون الدولي للكتاب تدعيم المعرض بإدارة دائمة تتولى التكفل بتسيير فعاليات هذه المناسبة الدولية السنوية، التي لا تفصلنا عنها سوى أيام قليلة، خاصة أن الصالون هذا العام يحتفي بخمسينية الاستقلال التي تدوم فعالياتها سنة كاملة تحت شعار "كتابي حريتي" بمشاركة 600 ناشر يمثلون 41 بلدا. وأوضح محافظ الصالون والمدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، مسعودي، في تصريح لوكالة الأنباء، أن الوزارة قررت إنشاء فرع للمؤسسة يتكفل بتسيير الصالون الدولي للكتاب على مدار السنة، عوض محافظة تضمن تسيير فعالياته خلال مدة تنظيم المعرض الدولي للكتاب، مشيرا إلى أن المكانة التي وصل إليها الصالون الدولي للكتاب بوصفه ثالث أو رابع معرض عالميا، هو الدافع وراء اتخاذ مثل هذا القرار الذي يخدم الكتاب بالدرجة الأولى وإضفاء طابع الاحترافية في تسيير مثل هذه التظاهرات، حيث ستوكل لذات الفرع الإداري التابع للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية مهمة تنظيم 4 معارض جهوية لدور نشر جزائرية. واعتبر المحافظ عودة الصالون إلى قصر المعارض بعد غياب ثلاث سنوات مكسبا للجمهور ولمحافظة المعرض، لأنه يسمح بضمان العمل اللوجيستيكي خاصة المتعلق منه بجانب النقل العمومي وتوفر مختلف المرافق التي توفر خدمات لزوار المعرض، الذين يتوقع ارتفاعهم هذه السنة، خاصة أن الصالون يشارك الجزائريين خمسينية الاستقلال ويتوجه خلال هذه الطبعة بوقفة تكريمية لشخصيتين أدبيتين بارزتين في مجال الأدب الجزائري، هما الكاتبان أحمد رضا حوحو ومولود فرعون. وتتخلله محاضرات عدة تتناول مواضيع متنوعة منها تاريخ الحركة الوطنية وحرب التحرير الوطني والإبداع الأدبي والفني في الجزائر منذ الاستقلال، ينشطها أدباء جزائريون أمثال بوجدرة، واسيني الأعرج، ياسمسنة خضرة وآخرون، إلى جانب ملتقى "الأدب والتاريخ" المبرمج يومي 28 و29 من الشهر الجاري بالشراكة مع المركز الوطني للأبحاث التاريخية والأنثروبولوجية وعصور ما قبل التاريخ، الذي سيكرم بدوره الكاتبة آسيا جبار.