أوضح قاسا عيسي القيادي والناطق الرسمي باسم حزب جبهة التحرير الوطني أمس، أنّ شرط الأقدمية لن يكون حجر عثرة في طريق ترشح الشباب من مناضلي الأفالان، ضمن القوائم التي ستخوض معترك استحقاقات المجالس البلدية والولائية المزمع إجراؤها في ال29 نوفمبر القادم. وفي تصريحات خاصة ب«السلام”، أفاد العضو القيادي البارز بالمكتب السياسي للحزب العتيد ل«السلام” بأن القيادة الحالية للأفالان اشترطت على الراغبين في الترشح ضمن قوائمها للمجالس البلدية ثلاث سنوات نضال وخمس سنوات لمن يرغب بالترشح للمجالس الولائية، مشيرا إلى أن أجندة الأفالان المتعلقة بالتحضير للحملة الانتخابية على غرار اختيار الشعار واحتمال ربطه باحتفاليات الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة، إلى جانب أهم الولايات التي سينشطها عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ستضبط قبل تاريخ السادس من شهر أكتوبر الداخل. ويتوقع المتتبعون لتطورات الشأن داخل بيت الحزب العتيد بأن تكون الحملة الانتخابية للأفالان قوية وواسعة وذات منوال لحصد أكبر عدد ممكن من مقاعد المجالس الولائية والبلدية، استكمالا للفوز الساحق الذي أحرزه في تشريعيات العاشر ماي الأخير، حيث افتك 208 مقعد نيابي من أصل 462 مقعد بالمجلس الشعبي الوطني، مستندين في توقعاتهم على تصريحات بلخادم الأخيرة التي ألقاها على مناضليه خلال الجامعة الصيفية التي جرت فعالياتها بولاية تيبازة، ووعد بابتلاع حصة الأسد من 1541 بلدية متواجدة على القطر الوطني خلال الاستحقاق القادم، وبالتالي ضمان بقاء الحزب العتيد القوة السياسية الأولى في البلاد. وأشار المتتبوعون إلى استفادة الحزب العتيد من إلغاء رئيس الجهورية لتعديل القانون العضوي للانتخابات، وبالأخص ما تعلق بالنسبة الاقصائية التي كانت السبب في فوزه في الاستحقاق الماضي، معرجين على تواجد ما يقارب 60 تشكيلة سياسية على الساحة السياسية تحصلت على اعتمادها خلال السنة الجارية، وهو ما يزيد من فرص بسط الأفالان لسيطرته في إشارة منهم إلى أن أصوات الأحزاب الجديدة ستحسب لصالحه في حال عدم بلوغها للنصاب القانوني.