قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس ترحيل جزائريين إثنين مازالا معتقلين بسجن غوانتانامو بشبه الجزيرة الكورية من بين 167 سجينا مازالوا يقبعون بالمعتقل، رغم قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاقه مع وصوله الحكم عام 2008. ونشرت الإدارة الأمريكية لائحة بأسماء 55 معتقلا في غوانتانامو تمت الموافقة على نقلهم من أصل 167 سجيناً ما زالوا معتقلين في السجن وقالت إنه من بين المرحلين جزائريين إثنين وخمسة تونسيين ومغربي غير أنها لم تكشف عن هوية المفرج عنهم. وأوضحت واشنطن أن المفاوضات جارية لترحيل هؤلاء السجناء مع السلطات في بلدانهم الأصلية وقال متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية إن “الظروف التي حتمت حماية هذه المعلومة قد تغيرت” وأضاف أن “الولاياتالمتحدة كانت تسعى في الأساس إلى حماية هذه المعلومة من أجل الحفاظ على مرونة في مفاوضاتها الدبلوماسية مع الحكومات الأجنبية حول إمكانية نقل معتقلين إليها، وخصوصا في العالم الثالث وليس بالأحرى الدول التي يتحدر منها السجناء”. واعتقلت الولاياتالمتحدة بعذ تفجيرات 11 سبتمبر 2011 بنيويورك 17 جزائريًا في غوانتانامو تم تسليم 12 منهم بين 2008 و2010 إلى الجزائر، بينما اختار آخرون ترحيلهم إلى دول أخرى يحملون جنسيتها. ومثل جميع السجناء الجزائريين المرحلين أمام العدالة واستفادوا كلهم من البراءة باستثناء عبد العزيز ناجي (38 سنة) المدعو حنظلة الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات نافذة شهر جانفي 2012 بتهمة “الانتماء إلى منظمة عسكر طيبة في كشمير قبل أن يلقي الجيش الأمريكي القبض عليه في بيشاور سنة 2002”. وعكس التخوفات التي ابداها السجناء ومنظمات حقوقية من تعرضهم للتعدذيب بالجزائر فإن المعتقلين الذين تم ترحيلهم باستثناء استدعائهم للتحقيق عبر المحاكم لم يتعرضوا لأية مضايقات كما صرحوا بانفسهم خلال جلسات المحاكمة.