. أكدت مصادر قضائية، أمس أن الجزائر لا تزال ترفض تدخل الولاياتالمتحدة في قرار أصدرته محكمة جزائرية متعلق بتبرئة جزائريين اثنين كانا من المعتقلين السابقين في القاعدة الأمريكيةغوانتانامو وأضاف المصدر في تصريح خص به وكالة الأنباء الكويتية، أن الجزائر تلقت في وقت سابق احتجاجا من الولاياتالمتحدة بشأن حكم مجلس قضاء العاصمة الجزائر ببراءة معتقلين جزائريين اثنين من تهم منسوبة إليهما بعدما تمت تبرئتهما من القضاء الأمريكي وترحيلهما إلى الجزائر. وواصل المصدر أن الحكومة الجزائرية، قد أبلغت واشنطن رفضها التدخل في قرار العدالة الجزائرية المستقلة التي تعاملت مع ملف المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو بجدية وتابعت قضيتهم طيلة مدة سجنهم. وأضاف أن الجزائر استغربت الموقف الأمريكي غير المتوقع بعدما سجنتهما واشنطن سبع سنوات في ظروف سيئة للغاية شاهدها العالم أجمع ثم منحتهما البراءة من تهم لم يرتكباها متسائلا "كيف للجزائر أن توجه لهما عقوبات عن تهم تمت تبرئتهما عنها قبل عودتهما إلى الجزائر" وأوضح المصدر أن ملف المعتقلين الجزائريين في غوانتنامو طرح خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إلى واشنطن في السابع من ديسمبر الماضي أثناء لقاءاته مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون. وكان مدلسي قد أكد أن بلاده ترفض أي مساومة بخصوص معتقليها في غوانتنامو وترحب بأي معتقل جزائري سابق مؤكدا أن جميعهم سيعاملون وفق القوانين الجزائرية. وكانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أصدرت في 22 نوفمبر الماضي حكما بالبراءة من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج لصالح عبدلي فغول وطراري محمد وهما سجينان سابقان بمعتقل غوانتنامو أفرجت عنهما الولاياتالمتحدة في اوت من سنة 2008 كما أصدرت محكمة الجنايات بالعاصمة الجزائرية حكما غيابيا بالسجن 20 عاما ضد أحمد بلباشا الذي رفض العودة إلى الجزائر بعد قرار الولاياتالمتحدة الإفراج عنه من معتقل غوانتنامو في فيفري 2007 ووافقت على طلب تسليمه إلى السلطات الجزائرية. ورفض المعتقل أحمد بلباشا قرار ترحيله الى الجزائر بدعوى خشيته التعرض للاعتقال والتعذيب من جانب السلطات الجزائرية وقرر البقاء في المعتقل حتى ايجاد دولة بديلة تقبل استقباله. من جانبها قررت السلطات الأمريكية في سبتمبر الماضي الافراج عن سبعة معتقلين جزائريين تم اعتقالهم في أفغانستان بين عامي 2001 و2002 من بين 78 معتقلا من جنسيات مختلفة تقرر الافراج عنهم بعد تبرئتهم من تهم الارهاب والانتماء الى تنظيم القاعدة. ووصل عدد الجزائريين المفرج عنهم إلى 17 معتقلا من مجموع 27 جزائريا اعتقلتهم واشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر2001