عاد 20 سنة إلى الوراء ليكشف تفاصيل خلافه مع بوتفليقة أماط عبد العزيز رحابي وزير الاتصال الأسبق، أمس اللثام عن تفاصيل استقالته من الحكومة بتاريخ 16 أفريل 1999، وذلك بعد يوم واحد من إنتخاب رئيس الجمهورية المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة. وقال رحابي، على صفحته الرسمية عبر “الفايسبوك”، ” عينت من طرف الرئيس ليمين زروال في 1998 لأن المعارضة إشترطت أن لا يكون وزير الاتصال متحزبا في رئاسيات أفريل 1999، ويوم بعد انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 16 أفريل قدمت استقالتي لرئيس الحكومة الذي رفضها بعد مشاورة الرئيس الذي كلفني بمهمة ثانية في جوان 1999 والتي رفضتُها وإلى حد الساعة لم يصدر أيُ مرسوم تعيين أو إنهاء مهام مما كلفني بعض المتاعب في تقديم ملف التقاعد من وزارة الخارجية نفس السنة، وكان عمري 45 وكل هذه المعلومات موجودة في نص الرسالة المنشورة مع هذا النص، وقد قررت منذ زمن أن لا أعلق على ما قيل أو كُتب حول الموضوع”. وبخصوص نص رسالة استقالة عبد العزيز رحابي، فقد جاء فيها: “السيد إسماعيل حمداني رئيس الحكومة: أريد بادىء ذي بدء أن أعبر لكم عن عظيم عرفاني للثقة التي وضعتموها في شخصي شهر ديسمبر بمنحي حقيبة وزير الإتصال والثقافة ناطق رسمي باسم الحكومة، في فترة وطنية استثنائية، وقد جددتم فيّ الثقة ثانية يوم 16 أفريل 1999 حينما قدمت لكم استقالتي لتمكين رئيس الجمهورية المنتخب بتعيين من يستخلفني حسب اختياره”. وأضاف في ذات الصدد: “وإني لآسف أن أسجل اليوم بأن مستوى متطلبات الكرامة الشخصية وشرف الوظيفة لا يتناسبان مع رؤيتي للشرف والحرية ولخدمة الدولة، لهذا السبب أرجو منكم أن تتفضلوا بإعفائي من مهمة وزير مستشار لدى رئيس الحكومة، وكذا من كل الالتزامات تجاه إدارتي الأصلية التي هي وزارة الشؤون الخارجية، إن تمسكي ببعض القيم هو من يعزز في عرفاني الأبدي تجاه بلدي ويرسخ قناعتي العميقة بأن الجزائر ستجتاز الأزمة الراهنة وأنها ستجدد العهد مع قدرها رغم المحن، أرجو أن تتفضلوا بقبول هذا الطلب، ولكم مني أسمى عبارات التقدير واحتراماتي الأخوية، الجزائر 25 أوت 1999”.