فجر تلاميذ يدرسون بخمسة أقسام في شعبة الجذع المشترك آداب وعلوم إنسانية أمس، بثانوية عيادي علي ببلدية بوثلجة بالطارف، احتجاجا عارما على الظروف الكارثية التي يزاولون فيها تعليمهم منذ التحاقهم بالطور الثانوي قبل أيام. وندد المحتجون الذين توجهوا نحو مقر دائرة بوثلجة وحاصروها، بالظروف المأساوية التي حالت دون تمدرسهم بشكل سليم على خلفية أن إدارة الثانوية أجبرتهم على التنقل بين الحين، والآخر من مقر الملحقة الجديدة في المتوسطة القديمة إلى مقر الثانوية على مسافة بحوالي 2 كلم، بمبرر أن بعض الأساتذة ليس بوسعهم التنقل إليهم حيث تم تحويلهم منذ الأسبوع الأول من الموسم الدراسي الجاري بقرار من السلطات المحلية لمواجهة ضغط الاكتظاظ. لكن المتظاهرين اشتكوا أمس من تخوفهم من انهيار بعض أسقف الحجرات التعليمية بالملحقة المكونة من خمسة أقسام تضم تلاميذ سنة أولى جذع مشترك آداب، علاوة على ارتفاع عدد المتمدرسين بالحرة الواحدة إلى نحو 40 تلميذا، فضلا عن نقص عدد المؤطرين. وقال المحتجون إنهم وجدوا أنفسهم “يطوفون بين الصفا والمروة يوميا” دون أن تتدخل السلطات لوضع حد لما وصوفه بالمهزلة. وقد استحال علينا البارحة الاتصال مع رئيس دائرة بوثلجة أو إدارة ثانوية عيادي علي و لا حتى مديرة التربية التي سبق لها و أن أجهدت نفسها في إقناع والي ولاية الطارف أحمد معبد بأن ظروف التمدرس بملحقة ثانوية بوثلجة مواتية، لكن الواقع أثبت زيف تطمينات مسؤولة قطاع التربية. وللإشارة فقد ظل المحتجون أمس مرابطين بمقر دائرة بوثلجة رافضين إخلاء موقع الاحتجاج إلى حين افتكاك التزام رسمي ينهي معاناتهم و “طوافهم” اليومي.