اتهمت نقابة اتحاد أساتذة التعليم الثانوي مدرية التربية لولاية سطيف بسياسة القبضة الحديدية وغلق كل أبواب التشاور والتحاور بين النقابات وذلك في اعتصام شنه صبيحة أمس أعضاء المكتب الولائي للنقابة أمام مقر المدريرية ،أين رفعوا عدة شعارات تطالب بفتح باب الحوار والشفافية في التعامل مع مختلف النقاط الغامضة التي رفعتها النقابة منذ أزيد من سنة،ومن أبزر النقاط التي اعتبرها المضربون بالعاجلة قضية تطبيق ما جاء به القانون الخاص للأساتذة والذي يبقى مجهول المصير حسبهم بولاية سطيف، كما طالب المعتصمون بضرورة فتح ملف المنح والتعويضات الذي يبقى حبيس أدراج المديرية منذ نهاية الموسم الدراسي المقبل، وفي ذات السياق استهجن كثيرا المجلس النقابي عن سياسة الكيل بأكثر من مكيال في قضية الحركة التنقلية للأساتذة والتي كانت أحادية الجانب بعد الاستقالة الجماعية لأعضاء اللجنة المتساوية الأعضاء والتي اتهمت آنذاك مدير التربية بالمتعسف والمسيطر على كل القرارات المتعلقة بنقل الأساتذة، كما اتهم الأساتذة المضربون على لسان نقابتهم مديرية التربية لولاية سطيف بما أسموه تحايل في إعداد الخرائط التربوية في المناطق النائية وسياسة المحاباة التي باتت تنحر حسب النقابة الحرة بقطاع التربية بثاني أكبر ولاية في الوطن من حيث عدد الأساتذة والمؤسسات التربوية. ومن جهة أخرى يتواصل الإضراب الذي شنه صباح أول أمس أساتذة ثانوية الطاهر ارغبي ببلدية بوعنداس الواقعة شمال ولاية سطيف لليوم الثاني على التوالي ،حيث امتنعوا عن الدخول المدرسي احتجاجا على عدة مشاكل تتعلق أساسا بعملهم مطالبين بإرجاع المناصب المالية المحولة و منح فرصة لتلاميذ البكالوريا لإعادة السنة . وأكد الاساذة المضربون في بيان استلمت" سطيف نت " نسخة منه مواصلة الحركة الاحتجاجية التي ستستمر حسب ما جاء في نص البيان إلى غاية تلبية مطالبهم المرفوعة إلى السلطات الوصية ،و المتعلقة بضرورة احترام قرارات مجلس الأقسام المنعقدة بتاريخ 07 جويلية 2009 و المتعلقة بإعادة التلاميذ الراسبين في البكالوريا لأول مرة ، كما طالب الأساتذة في بيانهم بضرورة إعادة المناصب المالية المحولة من ثانوية الطاهر ارغيب إلى جهات أخرى و هي المناصب التي تشمل مواد " الرياضيات ، الفيزياء ، الأدب العربي " و هذا رغم أن الحجم الساعي لم يقل عما كان عليه في السنة الماضية .كما طالب الأساتذة بضرورة إعطاء نفس الحظوظ للتلاميذ في التحصيل الجيد و ذلك " بتقليص الكثافة في الأقسام قصد تحقيق العمل بالكفاءات حيث أن أقسام الثانوية في الأولى و الثانية لا يقل عن 44 تلميذا،و طالب الأساتذة المحتجين بضرورة تهيئة ساحة الثانوية و التي تحولت إلى ورشة للأشغال ، إلى جانب توفير الحجرات الكافية لتمدرس التلاميذ و كذا مختلف الوسائل البيداغوجية اللازمة . جدير بالذكر أن تلاميذ هذه المؤسسة التربوية كانوا يزاولون دراستهم في ظروف صعبة و هو الأمر الذي دفع لشن هذه الحركة الاحتجاجية و الانتفاض ضد الظروف القاسية .