قيادات وممثلو هياكل الحزب وقواعده النضالية يرفضون “مبدئيا” المشاركة جملة وتفصيلا تبلور شبه إجماع بين غالبية قادة وممثلي مختلف هياكل حزب جبهة التحرير الوطني، وكذا قواعده النضالية، بعدم مشاركة “الأفلان” في رئاسيات ال 12 ديسمبر المقبل، لعدم جاهزيته لدخول غمار هذا المعترك الانتخابي المصيري على خلفية المشاكل الكثيرة التي هزت كيان الحزب العتيد في الفترة الأخيرة من جهة، وغياب مرشح كفأ و”نضيف”يحظى بالإجماع من جهة أخرى. هذا وأسرت مصادر جد مطلعة من محيط بيت الحزب العتيد ل “السلام”، أن لقاءات متفرقة جمعت أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية منذ استدعاء رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الهيئة الانتخابية وإعلانه ال 12 ديسمبر المقبل موعدا للرئاسيات، توجت مبدئيا بشبه إجماع يقول بعدم مشاركة “الأفلان” في هذا الاستحقاق الانتخابي لعدة اعتبارات أهمها، عدم جاهزية مختلف هياكله بسبب الفوضى التي تعمها على خلفية المشاكل الكثيرة التي هوت بكيان الحزب العتيد في الفترة الأخيرة، آخرها إيداع محمد جميعي، أمينه العام الحبس المؤقت بسجن الحراش، فضلا عن حالة الاحتقان والغليان التي تعيشها قواعده النضالية الساخطة على القيادة بمختلف مكوناتها والداعية عن طريق ممثليها في مختلف محافظات الحزب لمغادرة كل الأسماء الموجودة في قمة هرم سلطة “الأفلان”، فضلا عن هذا كله، انهيار إمبراطورية حزب جبهة التحرير الوطني، في الساحة السياسية الوطنية وفي أعين الشارع المحلي، الذي بات أكثر من أي وقت مضى ينبذ هذه التشكيلة السياسية. وعلى ضوء ما سبق ذكره، يتجه حزب جبهة التحرير الوطني، لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية، نهاية الأسبوع المقبل، من أجل الفصل في المشاركة من عدمها في الرئاسيات القادمة سواء بتقديم مرشح للحزب أو دعم مترشح توافقي، خاصة وأنه لم يتبق سوى 30 يوما عن موعد غلق باب الترشح.