جدد المستفيدون من مشروع 38 مسكنا تساهميا بسكيكدة بالاعتصام أمام مقر الولاية والتصعيد بمقاضاة الجهات المتورطة في تأخر المشروع، في حال عدم التفات الجهات الوصية إلى المشاكل العالقة منذ ما يزيد عن 8 سنوات. وردا على ما يحدث، اتهم المدير الجهوي لوكالة عدل المدير العام للأخيرة بالتماطل وتأزيم الأوضاع، في وقت يتخبط المستفيدون في مشاكل تأخر أشغال الإنجاز بسبب الصراع القائم بين وكالة عدل صاحبة المشروع والمؤسسة الصينية التي أوقفت الأشغال عدة مرات عدم استفادتها من المستحقات المالية لتباشر الجزء المتبقي من المشروع، وأمام هذا الصراع طالب المستفيدون بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لتقف على ما وصفوه بالتماطل المنتهج من قبل الوكالة، ناسبين التقصير في الانجاز إليها بسبب عدم تسوية الوضع المالي للمؤسسة الصينية التي رفضت مباشرة الأشغال إلى غاية حصولها على الغلاف المالي المقدر بحوالي مليار دينار موضوع على عاتق وكالة عدل، في حين أكد المستفيدون ل«السلام” أنهم يدفعون المستحقات المالية في أوانها إلى الجهاز المالي الوصي ولم يتأخروا عن صب الأقساط المالية، متسائلين عن سبب تقصير عدل بهذا الشكل الذي سبب لهم معاناة طال بها الأمد ليواجهوا على إثرها مشاكل اجتماعية، وهاهم اليوم يشكون مشكلة تمدرس أبنائهم نتيجة التحويل الذي يتعرض له أبناؤهم المتمدرسون، على خلفية كراء سكنات في كل مرة أين يضطرون إلى تغيير المؤسسات التربوية لالتحاق أبنائهم بها، والمشكل في الإقامة دائما، ناهيك عن أن الكراء بأثمان باهظة أفرغ جيوبهم. كما لوّح ضحايا عدل بالاعتصام أمام قصر رئاسة الحكومة إذا لم يجدا من يحل مشاكلهم على المستوى المحلي، مناشدين وزير السكن بمحاسبة كل من تسبب في أزمتهم، يحدث هذا في وقت شدد فيه عبد المالك سلال على ضرورة حل مشاكل السكن والنظر في السكنات العالقة، ليعود الأمل من جديد إلى المستفيدين بعد التصريحات والتهديدات التي قدمها سلال للمقصرين في حل مشاكل السكن.