يعرف قطاع الصحة ببلدية بوينان في ولاية البليدة جملة من النقائص والمشاكل التي زادت من حدة تذمر سكان المناطق الريفية والحضرية، جراء إهمال من قبل القائمين على القطاع عبر مؤسسات الصحة الجوارية، وقاعات العلاج التي باتت تقدم خدمات صحية متدنية للتكفل الحقيقي بالمرضى من خلال توفير الوسائل والإمكانات. حيث رفع أزيد من 37 ألف نسمة القاطنة ببلدية بوينان انشغالاتها في مجال الصحة بالمنطقة التي أصبحت على كف عفريت وواقع مأساوي في ظل نقص الخدمات الصحية بالعيادة متعددة الخدمات التي أزمت الوضع ووضعت المسؤولين في عنق الزجاجة، حيث لم يخفي العديد من عائلات المرضى القاطنة بالمناطق النائية الريفية خصوصا دوار بوعنقود، أعالي الحساينية، دوار ملاحة، سيدي سرحان الذين يتوافدون يوميا على العيادة، كثيرا ما تحدث ملاسنات كلامية بين أعوان الأمن وعائلات المرضى بسبب طول الانتظار، مما يتطلب التكفل العاجل بالحالات الإستعجالية جراء الحوادث المنزلية كالحرائق التي يتعرض لها الأطفال وضحايا الإعتداءات الجسدية، حيث يتطلب الأمر إجراء تحاليل طبية إذ ينعدم هذا المرفق الهام بالعيادة متعددة الخدمات بالمنطقة خصوصا المرضى المصابين بفقر الدم، السكري وإرتفاع الضغط الدموي، وفي هذا الشأن لاتزال الأبواب موصدة أمام النسوة الحوامل بسبب عدم وجود قابلات على حد قول مسؤول بالعيادة لمندوب "السلام" مما يحرم عديد المرضى حقهم في العلاج، خاصة النسوة الحوامل اللواتي يتحملن قطع مسافة تزيد عن 10 كلم لوضع مولودهن بمستشفى بوفاريك، خلال الفترة اليليلية التي تنعدم فيها وسائل النقل، مما يجبر العديد من العائلات على الإستعانة بأصحاب سيارات كلونديستان لنقل المرضى إلى مستشفى بوفاريك مقابل دفع مبلغ يصل إلى 1000 دينار ذهابا وإيابا، مخافة المضاعفات الصحية التي قد تشكل خطرا على حياة الأم والجنين على حد سواء، إلا أنهم عبروا عن تذمرهم الشديد جراء نقص الإهتمام بالمرضى وتحسين الخدمات، من جهة طالبوا الجهات الوصية لتوظيف القابلات اللواتي من شأنهن وضع حد لمأساة حوامل المتيجة.