اعتبرت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أمس، فرض كوطة نسوية في المجالس المنتخبة بمثابة «دعارة سياسية»، وطالبت بضرورة إيلاء أهمية بالغة لإصلاح ما سمته «اعوجاج» مسار الإصلاحات السياسية الذي تعد بحسبها السبيل الوحيد لإنقاذ الديمقراطية والتعددية الحزبية الحقة.وفي تصريح للصحافة قبيل اجتماع المكتب السياسي لتشكيلتها، أوضحت حنون أن جميع القوانين التي أفرزتها هذه الاصلاحات السياسية من نظام الحصص (الكوطا)، وتنافي العهدة البرلمانية وقانون الانتخابات قد فشلت في مجملها، ملحة على تصحيح مسار هذه الاصلاحات حفاظا على السيادة الوطنية.وقالت فيما يخص القانون المتعلق بتوسيع التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة (نظام الكوطا) أن سياسة الحصص أضحت خطيرة على التعددية الحزبية، واصفة هذا القانون ب»الجائر» وب»الدعارة السياسية»، مضيفة أنه كان من المفروض خلق مناصب شغل وإلغاء قانون الأسرة وكذا كل صور التحرش بها إنصافا وتشجيعا للمرأة.ودعت حنون كذلك إلى تصحيح قراءة قانون حالات تنافي العهدة البرلمانية معتبرة «عدم وجود أي تنافي بين العهدة النقابية والعهدة السياسية».ووصفت في ذات الإطار التجوال السياسي (الانتقال من حزب لأخر) ب»الظاهرة القاتلة» للتعددية الحزبية محذرة في ذات الوقت من «التلوث السياسي» بسبب -كما قالت- «استعمال المال الفاسد في الحملات الانتخابية». كما حذرت حنون من بعض رجال الأعمال الذين يستعملون أموالهم «الفاسدة» لتمويل الحملات الانتخابية حتى يتم انتخابهم ويتحصلوا بذلك على الحصانة البرلمانية بهدف توسيع استثماراتهم، أما في المجال الاقتصادي فقد دعت حنون إلى تطبيق قاعدة الأفضلية للمنتوجات الوطنية ورفع الحواجز الجمركية عليها. وكذا تطبيق قاعدة 51 و49 بالمائة في عقود الشراكة مع دول أجنبية لبناء - كما تقول - «اقتصاد وطني قابل للدوام».وفي المجال السياسي دعت حنون إلى المحافظة على الموقف التقليدي للجزائر والمتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول حفاظا على سيادتها الوطنية، في إشارة إلى الأزمة التي تعرفها جمهورية مالي.أما بالنسبة للانتخابات المحلية المقبلة فقد أعلنت أن تشكيلتها ستشارك في 47 ولاية من الوطن تحت شعار «تحصين الأمة»، مضيفة أن حزبها لن يكون متواجدا فقط في ولاية تندوف. وذكرت في ذات الصدد أن حزبها قرر في 20 سبتمبر الفارط المشاركة في هذه الانتخابات بسبب الرهانات والتحديات المطروحة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي التي تقتضي الحفاظ على كيان الأمة. وقالت إن قيادة الحزب قررت المشاركة ب»غرض حماية الأمة وسد الطريق في وجه محاولات زعزعة استقرار البلاد وكذا حفاظا على السيادة الوطنية.