أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، اليوم الأربعاء، على الأهمية البالغة التي يكتسيها إصلاح "المسار المعوج" للإصلاحات السياسية، الذي يعد حسبها السبيل الوحيد لانقاذ الديمقراطية و التعددية الحزبية الحقة. وأوضحت حنون في تصريح للصحافة، قبل اجتماع المكتب السياسي للحزب، أن جميع القوانين التي افرزتها هذه الاصلاحات السياسية من نظام الحصص وتنافي العهدة البرلمانية وقانون الانتخابات قد "فشلت في مجملها"، ملحة على تصحيح مسار هذه الاصلاحات "حفاظا على السيادة الوطنية". وقالت فيما يخص قانون المتعلق بتوسيع التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة (نظام الكوطا) أن سياسة الحصص أضحت "خطيرة" على التعددية الحزبية، واصفة هذا القانون ب"الجائر" وب"الدعارة السياسية"، مضيفة أنه كان من المفروض خلق مناصب شغل وإلغاء قانون الأسرة وكل صور التحرش بها إنصافا وتشجيعا للمرأة. ووصفت في ذات الاطار التجوال السياسي (الانتقال من حزب لأخر) ب"الظاهرة القاتلة" للتعددية الحزبية، محذرة في ذات الوقت من "التلوث السياسي" بسبب -كما قالت- "استعمال المال الفاسد في الحملات الانتخابية". كما حذرت السيدة حنون من بعض رجال الأعمال الذين يستعملون اموالهم "الفاسدة" لتمويل الحملات الانتخابية حتى يتم انتخابهم، ويتحصلوا بذلك على الحصانة البرلمانية بهدف توسيع استثماراتهم.