جمع البلاستيك وإعادة غرس المساحات الغابية انطلقت عمليات واسعة لتنظيف الحظيرة الوطنية للشريعة من الأكياس والقارورات البلاستيكية وإعادة غرس المساحات الغابية بها. وجرت عمليات التنظيف والغرس بمشاركة مختلف القطاعات وعلى رأسها مديرية البيئة ومحافظة الغابات وبمشاركة أفواج الكشافة الاسلامية ومختلف الأسلاك الأمنية بالإضافة إلى العائلات التي كانت حاضرة في الشريعة للاستجمام والتي استحسنت المبادرة كثيرا. وفي هذا الصدد أوضحت المديرة المحلية للبيئة، آمال مخلوفي، في تصريح أنه “تم اليوم اختيار الحظيرة الوطنية للشريعة لمواصلة الحملة التي أطلقتها وزارة البيئة في 21 سبتمبر الفارط للتحسيس حول الاستعمال المبالغ للبلاستيك وللمواد المصنعة منه كالأكياس والقارورات لإعادة رسكلتها والقيام بتنظيف المساحات الغابية منها وغرسها في آن واحد”. وأضافت أنه تم، في إطار هذه العملية، القيام بنشاطات مماثلة استهدفت عدة أحياء بالبليدة كحي عدل بأولاد يعيش وحي بن بو العيد بوسط المدينة وذلك باشراك الحركات الجمعوية والمجتمع المدني. ويتضمن هذا البرنامج أيضا إشراك تلاميذ المدارس طيلة السنة الدراسية بالتعاون مع مديرية التربية وذلك من خلال اقتراح محاور بيئية مختلفة كل شهر بهدف تلقينهم ثقافة حماية البيئة. وبدورها ذكرت محافظة الغابات، دليلة بناني، أن هيئتها بصدد تنفيذ البرنامج الذي سطرته وزارتي الفلاحة والداخلية “شجرة لكل مواطن” والذي انطلق في الفاتح أكتوبر الجاري حيث تبلغ حصة البليدة فيه حوالي 800 ألف شجيرة. وقالت بناني إن هذا البرنامج سيمتد على عدة سنوات ويشمل غرس المساحات الغابية والمساحات المحروقة والأحياء السكنية وضفاف السدود وحواف الطرقات بالتنسيق مع مشاتل المحافظة ومشاتل مجمع الهندسة الريفية التابع لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالإضافة إلى مختلف المديريات التنفيذية مما سيسمح بالرفع من نسبة المساحات المغروسة. من جهته أشاد المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية، برقاع عبد الكريم، بهذه المبادرة التي تزامنت اليوم مع افتتاح السنة الكشفية 2019/2020 معربا عن إستعداده والافواج الكشفية في تنظيف المحيط وإعادة غرس الأشجار داعيا العائلات التي تقصد منطقة الشريعة للسياحة الى المحافظة على المحيط وجمع فضلاتهم قبل مغادرة المكان. كما صرح ملازم الشرطة، محمد شلالي، من الخلية الولائية للاتصال والعلاقات العامة أن هذا النشاط يندرج في إطار العمل الجواري للتحسيس حول مختلف الآفات والمواضيع التي تهم المجتمع والتي تولي لها المديرية العامة للأمن الوطني أهمية بالغة. وأضاف أن هذا العمل يأتي لتعزيز وترسيخ ثقافة حماية البيئة لا سيما لدى تلاميذ المدارس وذلك من خلال المشاركة في جميع الفعاليات التي تنظم في هذا الصدد.